نجح العلماء الألمان في إجراء مرحلة أولى من الاختبار السريري للقاح ضد سرطان الدماغ.
حيث لم يسجلوا تطور الورم الخبيث لدى 82% من المرضى بعد مرور 3 أعوام من تلقي اللقاح.
يذكر أن الورم الدبقي هو أكثر الأورام الخبيثة للدماغ شيوعا. ويصاب به نحو 34 ألف مريض في روسيا كل عام. أما الورم الدبقي الأورومي فإنه عبارة عن درجة رابعة وأخيرة للورم الدبقي الخبيث.
وقد توفي نتيجة الإصابة به نجم الأوبرا الروسي دميتري خفوروستوفسكي، الفرنسي إيف سان لوران، المغنية الروسية المشهورة جانا فريسكي، الممثل الروسي المعروف فاليري زولوتوخين وغيرهم.
وتتكون الأورام الدبقية من الخلايا الدبقية، وهي خلايا مساعدة للأنسجة العصبية، وإنها تشكل 40% من الحجم الكلي للجهاز العصبي المركزي. وتعتبر الأورام الدبقية اليوم أوراما غير قابلة للشفاء. ومن الصعب إزالتها باستخدام طرق الجراحة العادية والكيميائية والإشعاعية، لكن في الآونة الأخيرة، اقترح الأطباء الألمان علاجا جديدا من شأنه زيادة القدرات الوقائية لجهاز المناعة لدى المريض.
وتكمن فكرة العلاج في جعل جهاز المناعة يستهدف هدفا جديدا مناسبا له ينطبق على خلايا فاسدة للورم الخبيث ليقضي عليها جهاز المناعة بمفرده.
يذكر أن أكثر من 70% من المرضى الذين أصابهم الورم الدبقي لديهم طفرة واحدة في جين IDH1 تتحمل المسؤولية عن تطوير الأورام الدبقية. ومن مميزات هذه الطفرة غيابها في الأنسجة السليمة. وقرر العلماء جعل جهاز المناعة يستهدف تلك الطفرة.
إلا أن الخلايا الخبيثة تعلمت حماية نفسها من تأثير جهاز المناعة عن طريق فصل بروتين يشير إلى تحول خلية سليمة إلى خلية خبيثة.
وقد أنتج فريق من العلماء الألمان برئاسة البروفيسور ميكائيل بلاتن، رئيس قسم أمراض السرطان للبحوث العلمية في جامعة مانهايم الألمانية نسخة اصطناعية لبروتين IDH1 المتحور. أما اللقاح الذي اخترعه العلماء الألمان فيساعد جهاز المناعة في التعرف على البروتين المتحور في جسم الإنسان ويجعل جهاز المناعة يقتل الخلايا الدخيلة ويقضي على الورم الدبقي نهاية المطاف.
وقال البروفيسور:” ليس بإمكاننا إلى حد الآن الخروج باستنتاجات حول فاعلية اللقاح، لكنه استعرض نتائج ملحوظة. وفي حال تأكيدها في المرحلة الثانية للاختبار السريري يمكن أن نطبق علاجنا ليرتقي إلى صف العلاجين الكيميائي والإشعاعي”.