في غمرة جائحة كورونا والبحث عن السبيل لاستئناف أنشطتها، تسعى كل المقاولات إلى اعتماد أفضل الممارسات لتخفيف الأضرار ذات الطابع المالي والبشري الناجمة عن الأزمة الصحية، التي فرضت ظروفها على صناع القرار التحرك بسرعة، لكن دون التوفر على رؤية واضحة حول المستقبل، لاسيما في ظل ندرة المعلومة الإستراتيجية التي ترتكز عليها عملية الذكاء الاقتصادي.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير الشركة المتوسطية للتحليل والذكاء الاستراتيجي، منتصر زيان، أن المؤسسات أمام حالة فقدان السيطرة على البيئة المحيطة، بسبب غياب الوضعية الراهنة عن التوقعات الواردة في استراتيجياتها، مضيفا أن هنا تكمن أهمية الذكاء الاقتصادي في استباق الأزمات من خلال مقاربة استشرافية، بالإضافة إلى المواكبة أجل وضع آليات لتدبير الأزمة.
وأوضح زيان، في تصريح صحفي، أن غياب رؤية واضحة بخصوص ما يمكن أن يحدث على مستوى تحولات السوق أو سلوك المستهلك من شأنه أن يقود عددا من المقاولات إلى فقدان جزء مهم من حصتها في السوق.
وأضاف زيان أنه في ظروف مماثلة يستطيع الذكاء الاقتصادي مساعدة المقاولات والمؤسسات من خلال تزويدهم بعناصر ومعلومات لاتخاذ القرارات أو فهم تحولات البيئة المحيطة.