أفادت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن حجم الاستثمارات السياحية بالمغرب بلغ 8,9 مليار درهم خلال سنة 2022.
وأوضحت الوزيرة، خلال عرض حول “السياحة: المنجزات المحققة وخارطة الطريق 2023- 2026″، قدمته بمجلس الحكومة الخميس 6 يوليوز 2023، أن هذا الرقم يعتبر “مؤشرا قويا على ثقة الفاعلين الدوليين في الوجهة السياحية المغربية”.
وأبرزت أن قطاع السياحة في المغرب يشهد دينامية جد إيجابية والتي تعكسها الإنجازات المسجلة منذ 2022، مشيرة في هذا الصدد إلى إنشاء 109 وحدة فندقية جديدة خلال السنة الماضية، بعرض إيوائي إجمالي يناهز 9541 سريرا إضافيا.
وأكدت عمور أن عدد السياح الوافدين على المغرب خلال سنة 2022، بلغ 11 مليون سائح، أي ما يعادل استرجاع السياح بنسبة 84 بالمائة مقارنة مع سنة 2019 ما قبل الأزمة، “وهو ما يعتبر إنجازا جيدا مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 63 بالمائة، وترتب عن هذه الانتعاشة تحصيل مداخيل سياحية قياسية بالعملة الصعبة ناهزت 94 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 19 بالمائة مقارنة مع 2019.
أكدت المسؤولة الحكومية أنه ومنذ مطلع سنة 2023، انخرط القطاع في منحى نمو متسارع، الشيء الذي مكنه من تجاوز ما تحقق سنة 2019، التي تعتبر سنة مرجعية، فخلال الفترة بين يناير ومايو 2023، استقبل المغرب 5.1 مليون سائح، أي بزيادة بنسبة 20 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من 2019، ونتج عن ذلك تحصيل مداخيل بالعملة الصعبة بلغت حوالي 41 مليار درهم، بزيادة 42 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من 2019 .
وفي ما يخص الترويج والهندسة السياحية، أشارت إلى تسجيل العديد من الإنجازات خلال سنتي 2022 و2023، منها على الخصوص إطلاق حملة “المغرب أرض الأنوار” التي شملت 20 سوقا استراتيجيا، وإبرام العديد من الشراكات مع منظمي الأسفار ووكالات الأسفار الرقمية، والتي تهدف إلى تأمين 2.8 مليون سائح خلال صيف 2023.
وأكدت الوزيرة على أن الترويج والاستثمار يشكلان معا رافعتين أساسيتين في خارطة طريق 2023-2026 للسياحة، والتي عرفت بالإضافة إلى ذلك إطلاق العديد من الأوراش المهيكلة منها تعزيز الكفاءات وتأهيل العرض الفندقي وتقوية التنشيط السياحي والخدمات.