أكد عدد من البرلمانيين الأفارقة المشاركين في ندوة رؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية التي اختتمت أشغالها يومه الجمعة بمقر مجلس النواب، أن هذا اللقاء شكل فرصة مواتية لمناقشة التحديات المتشعبة (الأمنية والسياسية والاقتصادية…) التي تواجهها القارة ومساءلة دور البرلمانيين في البحث عن سبل للتصدي لها وكسب الرهانات التي تطرحها.
كما ثمن هؤلاء البرلمانيون في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء مبادرة مجلس النواب بتنظيم هذا اللقاء الذي سلط الضوء على تجربة المغرب الرائدة في المجال الفلاحي وتحقيق السيادة الغذائية.
وفي هذا الصدد، أكدت نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون في الجمعية الوطنية للنيجر نانا هديزا نوما، أن القارة الإفريقية تواجه تحديات عديدة يتعين مواجهتها، لا سيما أزمة الغذاء والقضايا الأمنية في منطقة الساحل، مشددة على أن هذا اللقاء يشكل فرصة لاقتراح حلول لحل هذه القضايا.
من جهته، أشاد النائب التنزاني فيتا راشد كاواوا، بريادة المغرب في مجال الأمن الغذائي بإفريقيا، مؤكدا أنه “فاعل رئيسي” في هذا المجال على الصعيد القاري.
وأوضح النائب التنزاني في تصريح مماثل أن المغرب عمل دائما على تعزيز الأمن الغذائي سواء على المستوى الوطني أو على صعيد إفريقيا، مضيفا أن المملكة تتوفر على سوق كبير على المستوى الإفريقي لبيع منتجاتها الفلاحية والأسمدة ومُخصّباتها عالية الجودة.
وبدوره، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج في الجمعية الوطنية السنغالية على أهمية هذه الندوة بالنسبة للدبلوماسية البرلمانية “إذ تشكل فرصة لطرح همومنا المشتركة وتعزيز التعاون القائم أساسا”، من خلال إبرام اتفاقات التعاون بين الدول الإفريقية والبحث عن حلول للمشاكل التي تعصف بالقارة.
ويندرج تنظيم هذه الندوة في إطار الدبلوماسية البرلمانية، وحرص المملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على تعزيز التعاون والتضامن على صعيد القارة الإفريقية.
وعرفت هذه الندوة مشاركة رؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، و برلمانيين، وخبراء وباحثين، تناولوا ثلاثة مواضيع رئيسية تتعلق ب “المساهمة البرلمانية في تعزيز السلم والأمن في إفريقيا” و”تحديات الأمن الغذائي في القارة الإفريقية” و”دور لجان الخارجية في دعم التعاون الأفريقي المشترك.
