أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، أن احتضان المملكة للاجتماعات العامة السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تنعقد كل 3 سنوات في قارة مختلفة، ينم عن التقدير الكبير الذي تحظى به من طرف المؤسسات المالية الدولية.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن أخنوش أكد خلال ترؤسه الاجتماع الرابع والأخير للجنة الوطنية لقيادة تنظيم الاجتماعات العامة السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي من المقرر أن تحتضنها مدينة مراكش شهر أكتوبر المقبل، أن “المغرب فرض نفسه كوجهة مميزة، لاستضافة تظاهرات عالمية تتطلب جودة التنظيم، وذلك بفضل المسيرة التنموية الاستثنائية التي عرفتها بلادنا خلال العقدين الأخيرين، في ظل حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف البلاغ أن هذا الاجتماع، خصص للتداول بشأن آخر الترتيبات وجاهزية المغرب على كافة الأصعدة لاحتضان هذا الحدث الدولي البارز، الذي يشكل فرصة مواتية للمملكة، لطرح تصورها بشأن عدد من القضايا المرتبطة بالتحديات الراهنة والمستقبلية، وكذا إسماع صوت القارة الإفريقية وطرح انشغالاتها أمام المجتمع الدولي.
وخلال هذا اللقاء، تم تقديم مجموعة من العروض لإطلاع أعضاء اللجنة على مدى جاهزية المملكة لاحتضان هذا الحدث العالمي، إذ تطرقت العروض لمختلف الجوانب التنظيمية واللوجستيكية الكفيلة باستقبال المشاركين في أفضل الظروف.
ويأتي هذا الاجتماع، بعد مرور شهرين على الزيارة التي قام بها أخنوش إلى مراكش، مرفوقا بأعضاء اللجنة، حيث دعا خلالها مختلف الجهات المعنية، إلى تسريع وتيرة العمل من أجل إنجاح هذا الحدث المهم.
جدير بالذكر أن الاجتماع الرابع والأخير للجنة الوطنية لقيادة تنظيم الاجتماعات العامة السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حضره كل من السادة عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية، وخالد آيت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وفاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وفاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومحمد عبد الجليل وزير النقل واللوجيستيك وغيثة مزور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
كما حضر هذا اللقاء، عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، وعبد الحميد عدو الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، وعز العرب حسيبي المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وعادل الفقير المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومحمد الخرمودي مدير الشؤون الإدارية والعامة بوزارة الاقتصاد والمالية.
ويرتقب أن يحضر أشغال الاجتماعات العامة السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمراكش نحو 14 ألف مشارك رفيع المستوى، من ضمنهم وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء البالغ عددها 189 دولة.