المغرب يؤجل القمة الثنائية مع إسبانيا ويواصل عقد اجتماعات مع فرنسا وإسرائيل

فايس بريس1 مايو 2021آخر تحديث :
المغرب يؤجل القمة الثنائية مع إسبانيا ويواصل عقد اجتماعات مع فرنسا وإسرائيل

أفادت صحيفة “الإسبانيول” أن دخول المجرم إبراهيم غالي، إلى أحد المستشفيات في إسبانيا، أثار غضب المغرب، الذي ألغى عدة اجتماعات وزارية تحضيرية للقمة الثنائية التي كانت ستعقد في الرباط.

وكانت الاجتماعات الوزارية بين إسبانيا والمغرب لتنظيم الاجتماع رفيع المستوى، تضيف الصحيفة، قد استُؤنفت بعد رحيل بابلو إغليسياس، زعيم بوديموس المناوئ للمغرب وأكبر داعم لانفصاليي البوليساريو، الذي استقال من منصبه كنائب ثاني لرئيس الحكومة الإسبانية، في  مارس المنصرم. وتم عقد اجتماعين افتراضيين منذ ذلك الحين بهدف التحضير للقمة الثنائية هذه السنة، إلا ان فضيحة استقبال زعيم المرتزقة من قبل اسبانيا تحت اسم مستعار وبجواز سفر جزائري تسبب في تعثر هذه الاجتماعات التحضيرية، بعد احتجاج المغرب على هذا السلوك المرفوض.

وعلى الرغم من أن وزيرة الخارجية الاسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أكدت، خلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء المنصرم بعد اجتماع لمجلس الوزراء، أن دخول المجرم غالي للمستشفى “لن يفسد العلاقات مع المغرب”، إلا أن وزارة الخارجية المغربية استدعت السفير الاسباني بالرباط،  على وجه السرعة، وأصدت بيان عبرت فيه عن “خيبة أمل المغرب” واستغرابه من السلوك الاسباني المرفوض.

صحيفة “الإسبانيول”، التي أوردت الخبر، كشفت أنه “تم تعليق اللقاءات التحضيرية للاجتماع رفيع المستوى هذا الأسبوع، حيث لم يتم عقد الاجتماعات الثنائية عبر تقنية الفيديوكونفيرانس التي كان مقررا عقدها يوم الأربعاء، بين وزيرة التربية والتعليم الإسبانية إيزابيل شيلا مع نظيرها المغربي سعيد أمزازي، فيما ألغيت المكالمة المقررة بين نائبة رئيس الوزراء الاسباني للانتقال البيئي، تيريزا ريبيرا، مع نظيرتها المغربية”.

وكانت هذه الاجتماعات قد استؤنفت في 17 أبريل المنصرم، مع وزير التجارة والصناعة والسياحة، رييس ماروتو، ومع خوسيه لويس أوبالوس، في 21 أبريل.

كما تم إلغاء حفل توقيع اتفاقيات تمويل المشاريع المعتمدة في الطبعة الثانية في إطار مشروع Inno Espamaroc، والتي اقترحها كل من معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات المجددة (IRESEN) المغربي ومركز التطوير التكنولوجي الصناعي الأسباني، والذي كان مقررا عقده يوم 28 ابريل المنصرم بمقر وزارة الطاقة والمعادن والبيئة بالرباط.

وبدلاً من ذلك، تم توقيع اتفاقية بين IRESEN والمدرسة الوطنية المعدنية بالرباط  بحضور الوزير عبد العزيز الرباح.

الصحيفة الاسبانية ذكرت أنه باستثناء اسبانيا، فإن المغرب يواصل عقد اجتماعات مع شركائه المنتظمين ومع شركاء جدد، حيث يزور المغرب منذ يوم الإثنين الماضي وفد مكون من 26 رجل أعمال إسرائيلي متخصص في التجارة والسياحة.

وأضاف المصدر ذاته، أن أعضاء الوفد الإسرائيلي، قاموا يوم 27 أبريل المنصرم، بجولة في المنطقة الشمالية الشرقية للبلاد، بما في ذلك مدينة الحسيمة والعديد من الشواطئ في المنطقة. وأقاموا في فندق المامونية الفاخر في منتجع أتالايون، على بعد كيلومترات قليلة من الناظور، وعقدوا اجتماعات مع السلطات الإقليمية والمسؤولين من وكالة مارشيكا، والمسؤولين عن التنمية الحضرية في المنطقة.”

وقالت الإسبانيول”، إن الوفد، “المتواجد حاليا في الدار البيضاء، يبحث عن فرص الاستثمار في الناظور”.

كما أشارت الجريدة الاسبانية إلى أن الحزب الذي أسسه الرئيس الفرنسي، “الجمهورية إلى الأمام”، افتتح فرعا له في الداخلة. وينتظر المغرب زيارة مجموعة من الوزراء والنواب السابقين من جميع الأحزاب السياسية الفرنسية، في يونيو المقبل، إلى الصحراء المغربية بمناسبة تدشين شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية خط باريس- الداخلة. وهي أول رحلة طيران مباشرة بين جوهرة الصحراء المغربية والعاصمة الفرنسية.

وسيختتم الحدث بمنتدى أعمال كبير بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) والغرفة الفرنسية للصناعة والتجارة في المغرب (CFCIM).

هذه المبادرة لتقديم فرص الاستثمار هي جزء من طموح المغرب لجعل فرنسا تتبع دينامية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضيه الصحراوية، وهو القرار الذي لم تتراجع عنه إدارة جو بايدن، كما كان يتمنى أعداء المغرب، حيث تم تأكيده والحرص على الاستمرار في دعم مغربية الصحراء كما يتضح من خلال بيان وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة الذي أكد على ان بايدن لن يتراجع عن قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة