قرر المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والجامعة الحرة للتعليم، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، مقاطعة اللقاء الذي كان مزمعا عقده بين النقابات الأربع وممثلي الوزارة الوصية على قطاع التربية والتعليم، غدا الاثنين بمقر الوزارة بالرباط، بعد تلقيها دعوات من الكاتب العام للوزارة.
وفي السياق ذاته دعت النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى إضراب عام في قطاع التعليم لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من الثلاثاء المقبل، مصحوبا بأشكال احتجاجية وتنظيم مسيرات جهوية يوم ثالث دجنبر القادم. وحمّلت الهيئة النقابية المذكورة وزارة التعليم مسؤولية ما تعرفه الساحة التعليمية من توتر واحتقان دائمين.
وأصدر المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم، مساء اليوم الأحد، بلاغا بالمناسبة، توصلت به هسبريس، أشار فيه إلى سياق الاحتقان والتوتر الناتجين عن عجز الحكومة عن إيجاد حلول ملموسة للعديد من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم، وفي مقدمتها إشكالية النظام الأساسي.
وعبّرت الجامعة عن استغرابها للدعوة التي تلقتها من الوزارة الوصية على القطاع وتوقيتها، فضلا عن خلوّها من جدول الأعمال وعدم تحديد أي هدف من الاجتماع. واعتبرت ذلك عيوبا تشوب الدعوة من حيث الشكل والجوهر، فضلا عن كونها هروب إلى الأمام وتنصّل من المسؤولية المفروض توفّرها لدى الأطراف الحكومية.
واستحضر المكتب التنفيذي للجامعة، عبر بلاغه دائما، اللقاءين السابقين، الأول مع رئيس الحكومة والثاني مع وزير الإدماج الاقتصادي والتشغيل والكفاءات، مطالبا بالإسراع بتشكيل اللجنة الوزارية، التي تضم كل الوزارات المعنية تحت إشراف رئيس الحكومة، قصد فتح حوار جاد ومسؤول يفضي إلى نتائج تعيد الاعتبار إلى كل العاملين بقطاع التعليم والمدرسة العمومية، وتوقيف هدر الزمن التربوي.
وجدد المكتب التنفيذي إيمانه بفضيلة الحوار الاجتماعي باعتباره أرضية توافقية لحل كل المشاكل العالقة، وفي مقدمتها إسقاط النظام الأساسي، الذي لم يراع المقاربة التشاركية بين الوزارة والفرقاء الاجتماعيين، محمّلا الوزارة الوصية ومعها الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، التي تهدد أبناء الشعب المغربي بسنة دراسية بيضاء. وأهاب بجميع مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم برصّ الصفوف والتحلي بمزيد من اليقظة والالتفاف حول جامعتهم.