اختارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة “مبادرة إصلاح غابات البحر الأبيض المتوسط” التي يشارك فيها المغرب، كمبادرة عالمية رائدة في مجال إصلاح الغابات.
وذكر بيان للمنظمة، أن هذه المبادرة، التي تتبنى نهجا جديدا لحماية الموائل الطبيعية والنظم الإيكولوجية الهشة وإصلاحها، أفضت إلى إصلاح نحو مليوني هكتار من الغابات في الإقليم منذ العام 2017، ومن المقرر إصلاح أكثر من ثمانية ملايين هكتار بحلول العام 2030.
وفي المجمل، اعترفت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بسبع مبادرات عبر قارات مختلفة باعتبارها مبادرات رائدة في مجال الاستعادة العالمية. وتتعلق هذه المبادرات بالنظم الإيكولوجية التي تقف على حافة التدهور التام بسبب حرائق الغابات والجفاف وإزالة الغابات والتلوث، ويمكنها الآن الاستفادة من الدعم التقني والمالي من الأمم المتحدة، وفقا للمصدر ذاته.
وتعد جوائز مبادرات الإصلاح الرئيسية العالمية جزءا من عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية، بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة، الذي يهدف إلى منع تدهور النظم الإيكولوجية في جميع القارات والمحيطات ووقفه وعكس مساره. وتتبع الجوائز المبادرات البارزة التي تدعم الالتزامات العالمية بإصلاح مليار هكتار من الأراضي.
ومن المتوقع أن تفضي المبادرات الجديدة السبع معا إلى إصلاح نحو 40 مليون هكتار، وإحداث نحو 500 ألف فرصة عمل، حسب تقديرات المصدر ذاته.
ونقل البيان عن المدير العام لـ (الفاو)، شو دونيو، قوله: “يسر منظمة الأغذية والزراعة تكريم أولئك الأبطال السبعة الجديرين بالتكريم، الذين أثبتوا أنه يمكننا أن نقدم أمثلة يُقتدى بها على عكس مسار تدهور النظم الإيكولوجية على نطاق واسع، وأن نعالج في الوقت ذاته آثار أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي”.
وأضاف أن “إصلاح النظم الإيكولوجية البرية والبحرية يشكل خطوة حاسمة في تحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية لتصبح أكثر كفاءة وشمولا وقدرة على الصمود واستدامة”.
ويتم اختيار مبادرات الإصلاح الرئيسية العالمية بصفتها خير أمثلة على جهود إصلاح النظم الإيكولوجية المستمرة والواسعة النطاق والطويلة الأجل، من جانب فرقتي العمل المعنيتين بالعلم وأفضل الممارسات التابعتين لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية، ويجري اعتمادها من قبل مجلسه التنفيذي. وتخضع عملية اختيار المبادرات لاستعراض مستفيض يشمل أكثر من 60 مؤشرا ومعيارا، تجسيدا لمبادئ الإصلاح العشرة لعقد الأمم المتحدة.
وللمرة الأولى، جرت الإشادة في العام 2022 بمبادرات الإصلاح الرئيسية العالمية العشر كجزء من عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية، على أن تتبعها جهود مماثلة كل سنتين حتى العام 2030. وتعد مبادرات الإصلاح العالمية لهذا العام جزءا من استثمار متسارع في الطبيعة تقوم به الحكومات والجهات المانحة الخاصة.