أعلنت شركة صناعة الطائرات الأمريكية، “بوينغ”، اليوم الاثنين، استقالة رئيسها التنفيذي، ديف كالهون، نهاية العام، في إطار عملية إعادة هيكلة إدارية واسعة النطاق، بعد سلسلة حوادث تعرضت لها طائرات الشركة.
وأفادت المجموعة، في بيان، بأن “الرئيس التنفيذي ديف كالهون أعلن اليوم قراره بالتنحي عن مهامه رئيسا تنفيذيا في نهاية عام 2024”.
وأوضحت الشركة أن كالهون “سيواصل قيادة بوينغ طيلة العام بهدف إتمام العمل الحاسم الجاري لتحقيق استقرار الشركة وضمان تموقعها مستقبلا”.
ويتعرض الرئيس التنفيذي لشركة “بوينغ”، الذي تم تعيينه في أوائل عام 2020، لانتقادات شديدة عقب سلسلة من المشاكل التي واجهتها الشركة، ومن بينها حادث انتزاع باب غير مثبت في منتصف رحلة على متن طائرة من طراز “737 ماكس”.
من جانبه، قدم ستان ديل، المسؤول عن فرع الطائرات التجارية استقالته بأثر فوري.
كما أعلنت شركة “بوينغ” أن رئيسها، لاري كيلنر، لن يسعى لإعادة انتخابه. وانتخب مجلس الإدارة ستيف مولينكوف، وهو مهندس كهربائي والرئيس التنفيذي السابق لشركة “كوالكوم”، رئيسا جديدا له.
وسيشرف الرئيس الجديد على عملية انتقاء الرئيس التنفيذي المقبل لشركة “بوينغ”.
يأتي هذا الإصلاح الشامل لحكامة الشركة بعد أقل من ثلاثة أشهر على حادث انتزاع باب طائرة بوينغ ماكس أثناء رحلة لشركة طيران ألاسكا في 5 يناير الماضي.
إثر ذلك، فتحت وكالة الطيران المدني الأمريكية تحقيقا بشأن معايير مراقبة الجودة الخاصة بالشركة المصنعة، والذي كشف عن سلسلة من الثغرات المتعلقة بالسلامة.
وجددت هذه الإخفاقات المخاوف التي أثارها الحادثان اللذان وقعا في أكتوبر 2018 ومارس 2019، وتسببا في مقتل 346 شخصا. وأدت هذه الحوادث إلى توقف تحليق طائرات “737 ماكس” لمدة 20 شهرا.