صفاء بنغنية
تعيش المملكة المغربية فترة تحولات اقتصادية حساسة، حيث تدخل زيادة جديدة في ثمن قنينات غاز البوتان حيز التطبيق غدًا، الاثنين الأول من أبريل 2024. هذه الخطوة، التي أعلنت عنها الحكومة بعد شهور من بدء صرف الدعم المباشر للأسر الفقيرة، تعتبر بمثابة تحدٍ جديد يطرح تساؤلات مهمة حول قدرة المواطنين على تحمل المزيد من الأعباء المالية.
بعد تقديم دعم مالي للأسر الفقيرة في ديسمبر الماضي، أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أنه سيتم إرجاء تطبيق زيادة في أسعار البوطان لمدة ثلاثة أشهر. وأوضح أنه خلال هذه الفترة، سيتاح الوقت للأسر المستفيدة للتكيف مع التغييرات المالية. وأكد أخنوش أن سعر قنينة البوطان، التي يباع سعرها بـ40 درهمًا، يعكس جزءاً صغيراً من التكلفة الحقيقية للمنتج، حيث تتحمل الدولة الجزء الأكبر من التكلفة. وأشار إلى أن هذه الزيادة ستتوقف في عام 2026، حيث من المتوقع أن يصل سعر البوطان إلى 70 .
بعد إعلان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن بدء إلغاء تدريجي لدعم قنينات البوتان، يأتي هذا القرار كخطوة جديدة في إطار خطة الحكومة للتحول الاقتصادي. ورغم التزام الحكومة بتوفير دعم اجتماعي مباشر للأسر الفقيرة، إلا أن هذه الزيادة تثير مخاوف من تفاقم الأوضاع المالية للعديد من الأسر.
وبالرغم من أن هذه الزيادة قد تكون ضرورية لتحقيق التوازن المالي، إلا أنها تضع العديد من الأسر في مواجهة تحديات جديدة تتعلق بتكاليف المعيشة.
