أعلن علماء بمختبر ستانفورد الخطي الوطني المعجل التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، عن نجاحهم في إنتاج أكبر كاميرا رقمية لعلم الفلك في العالم.
ونقلت مصادر إعلامية عن بيانات للمختبر، أن حجم الكاميرا، التي عمل الفريق على بنائها لعدة أعوام في مصنع “ناشونال اكسيليريتور” بمدينة بالو ألتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، يبلغ حجم سيارة صغيرة، وتزن 3 أطنان.
ويقدر قطر أكبر عدسة في الكاميرا بنحو 1.6 متر، وتحتوي على 189 مستشعرا، وتبلغ دقتها 3200 ميغا بكسل، وهي مصممة لالتقاط تفاصيل غير مسبوقة عن الكون وتسليط الضوء على المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
وستكون دقة الكاميرا أقوى بثلاث مرات من تلك الخاصة بأكبر كاميرا متوفرة حاليا، وهي كاميرا “هايبر سوبريم-كام” اليابانية التي تبلغ دقتها 870 ميغا بكسل.
وسيتم تركيب الكاميرا في مرصد “فيرا سي روبين” بجبال الأنديز الشيلية، حيث ستمضي عقدا كاملا في تصوير السماء الجنوبية وجمع البيانات بدءا من عام 2025.
ويعد هذا المشروع تتويجا لعقدين من جهود العلماء والمهندسين، إذ من المتوقع أن تقوم الكاميرا بتصوير مليارات المجرات والأجرام السماوية، مما سيؤدي إلى إنشاء أكبر قاعدة بيانات للصور الفلكية يتم تجميعها على الإطلاق.