صفاء بنغنية
كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن نتائج ملفتة حول ملكية المنازل في المغرب، حيث تبين أن 75 في المائة من الأسر تمتلك منازل خاصة بها، مع تفاوت واضح بين الوسط القروي والحضري. وتشير الأرقام إلى أن معدل الإيجار يبلغ 15.7 في المائة على مستوى البلاد، مع تركيز كبير في المناطق الحضرية.
وفيما يتعلق بظروف المعيشة، فإن ثلثي الأسر تقيم في منازل تتألف من غرفتين إلى ثلاث غرف، مع معدل إشغال يتراوح بين 1.3 إلى 1.6 شخص في الغرفة الواحدة، وهناك ارتفاع طفيف في مستوى الإشغال بالمناطق القروية.
وفيما يخص نوعية المساكن، تظهر البيانات أن 65 في المائة من الأسر بالمناطق الحضرية يقيمون في منازل مبنية بالطريقة المغربية الحديثة، بينما تستفيد الأسر القروية بنسبة أقل من هذه الميزة.
وبالنسبة للبنية التحتية، فقد شهدت المناطق الحضرية تحسنا ملحوظا في مجالات الربط الكهربائي والماء، مع ارتفاع نسبي يعكس التطور الحضري والاقتصادي في البلاد.
على الرغم من هذه التحسينات، لا تزال هناك تحديات تواجه السكان، بما في ذلك زحف العمران وارتفاع نسبة الأحياء الفقيرة، إضافة إلى تدهور في بعض الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
بشكل عام، تظهر الأرقام تحسنا في الظروف المعيشية والبنية التحتية في المغرب، لكن الحكومة ما زالت تواجه تحديات عديدة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الخدمات الأساسية لجميع المواطنين.