بالنسبة للحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وعضو المكتب السياسي لحزب “الأحرار”، والذي حضر مساء يوم الأحد 12 ماي الجاري، إلى مدينة فاس للمشاركة في لقاء لتقديم حصيلة الحكومة الحالية في نصف ولايتها، فإن نتيجة الانتخابات الجزئية التي شهدتها دائرة فاس الجنوبية منذ أسابيع، تشهد على ما أسماه انتصار خطاب الإيجابية لدى المواطن.
السعدي الذي يقدم على أنه من القيادات التجمعية المدافعة بشراسة عن إنجازات رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أكد، في هذا اللقاء الذي نظمته الشبيبة التجمعية بفاس، بأن هذه نتيجة هذه الانتخابات التي آلت لصالح مرشح حزب “الأحرار”، تجدد الثقة للحكومة وخطاب المنجز وتقطع مع خطاب التبخيس والشعبوية وإهانة المواطنين. والإشارة هنا يبعث بها القيادي في حزب رئيس الحكومة لجهة حزب العدالة والتنمية، وقياداته التي ظلت تواجه انتقادات لاذعة لأداء الحكومة الحالية.
“هذه الحكومة لا ترشي المواطنين ولا الموظفين، وإنما تعتبر أن من واجبها أن تخرج الملايين من المغاربة الذين كانوا تحت عتبة الفقر وأن ترفع المستوى في التعليم والصحة والتشغيل”، يقول السعدي في تصريحات لجريدة “فايس بريس” على هامش هذا اللقاء. وهذا التصريح أيضا فيه رد مبطن على اتهامات سابقة لرئيس مجموعة حزب “المصباح” بمجلس النواب، عبد الله بووانو وجهها للحكومة أثناء نقاش الحصيلة في البرلمان.
وتحدث السعدي عن 30 شهرا من الإنجازات، واعتبر بأنه لأول مرة يتابع المغاربة تقديم الحصيلة بلغة الأرقام، واعتماد ما أسماه بلغة المنجز. ومن هذا المنجز، بحسب القيادي التجمعي، استفادة 12 مليون مغربي من الدعم الاجتماعي الذي يتراوح ما بين 500 و1200 درهم. “هناك ثروة في القطاع الصحي”، يورد السعدي، موضحا أنه تم إصلاح أزيد من 481 مركز للقرب وإحداث ثلاث مراكز استشفائية جامعية، وتعميم التغطية الصحية.
“نتحدث عن زيادة في الأجور لفائدة أزيد من 4.2 مليون موظف وأجير و25 ألف مستفيد من برنامج دعم السكن والذي يتراوح ما بين 7 و10 ملايين سنتيم”، يسجل القيادي ذاته، قبل أن يعلق قائلا: إنها ثورة اجتماعية حقيقية.
لم يكتف بهذه المعطيات التي تقدم صورة أكثر إيجابية على أداء الحكومة الحالية، في هذا اللقاء الذي نظم بقاعة الندوات بدار الشباب القدس، والذي حضره قادة محليون وجهويون لحزبي “البام” و”الاستقلال”، الحزبين اللذين يشكلان التحالف، إلى جانب “الأحرار” الذي يقوده. بالنسبة له، فالصناعات التقليدية حطمت رقم قياسي في الصادرات، وهناك رقم قياسي في السياحة باستقطاب 14.5 مليون سائح.
من جانبها، سارت زينة شاهين البرلمانية وعضوة المكتب السياسي لحزب “الأحرار”، في نفس الاتجاه، وقالت إن الحكومة استطاعت تنزيل البرنامج رغم كل السياقات الصعبة والأزمات المتتالية التي كانت قاهرة. شاهين أوردت أن حكومة أخنوش استطاعت أن تلامس كل القطاعات وأن تعزز الدولة الاجتماعية وتجود الخدمات العمومية والاستثمار. وأشارت بأن التشغيل سيكون في صلب اهتمامات الحكومة في النصف الثاني من الولاية.