أرقام مهمة قدمت، صباح اليوم بقاعة الندوات بمقر ولاية الجهة فاس ـ مكناس، حول مشاريع وعمليات للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة الأم والطفل. والمناسبة، تخليد الذكرى الـ19 لانطلاق هذا المشروع الملكي الضخم الذي أحدث تحولات مهمة في أوساط فئات تعاني الهشاشة، خاصة في المناطق الناقصة التجهيز بالمدن الكبرى، وفي المناطق القروية التي تواجه صعوبات مرتبطة بنقص التجهيزات والبنيات الأساسية.
تخليد هذه الذكرى تحت شعار “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”، تميز بحضور عدد من المسؤولين الإداريين المحليين، يتقدمهم الكاتب العام للعمالة، وذلك إلى جانب منتخبين، ومن أبرزهم رئيس مجلس عمالة فاس، ورئيس المجلس الجماعي للمدينة. لكن هناك أيضا تسجيل حضور فعاليات أكاديمية، ومنها بالتحديد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، مصطفى أجا علي، في إشارة إلى انفتاح المبادرة على المحيط الجامعي والأكاديمي.
وقدم بالمناسبة شريط وثائقي يستعرض أبرز محطات المبادرة وأهم إنجازاتها على الصعيد المحلي. في حين تطرقت معطيات القسم الاجتماعي بعمالة فاس إلى أبرة المشاريع والعمليات المدرجة لفائدة الأم والطفل، خاصة ما يتعلق بجوانب الرعاية الصحية، والصحة الإنجابية، وحملات التحسيس والتوعية التي تنظم في هذا السياق.
أمينة فقير، ممثلة جمعية الوحدة والتضامن الاجتماعي، قالت لجريدة “فايس بريس” الإلكترونية، إن الأمر يتعلق بتخليد ذكرى مشروع ملكي هادف، واعتبرت بأن تخليد الذكرى لهذه السنة يركز على الأم والطفل، واصفة التوجه بالمشروع الكامل والمتكامل الذي يجب العمل عليه بجدية وعقلانية، لأن الأم والطفل هما عماد المجتمع، تورد فقير,
ممثلة جمعية الوحدة والتضامن الاجتماعي أشارت إلى أن الأم والطفل في أوساط فئات اجتماعي معينة تعاني من أوضاع هشاشة تؤثر سلبا على النمو السليم للأطفال، كما تؤثر على صحة الأمهات، مضيفة بأن هذا المشروع التنموي الجديد يجب العمل على إنجاحه من قبل مختلف القطاعات. وقالت إن مؤسسة التعاون الوطني والشركات الخاصة مدعوة لأن تساهم في هذا المشروع، مشيدة، في السياق ذاته، بمجهودات القسم الاجتماعي المشرف على المبادرة.