صُنف المغرب رابعا ضمن أكثر البلدان الإفريقية تسجيلا لارتفاع أسعار الوقود، وذلك رغم تسجيل تراجع مهم في هذه الأسعار خلال الفترة الأخيرة على المستوى العالمي.
وبناء على آخر مراجعات موقع “Global Petrol Prices” المتخصص في تتبع أسعار الوقود في بلدان العالم، جاء تصنيف المغرب في هذه المرتبة الرابعة، حيث أن سعر اللتر الواحد من الوقود في المغرب البالغ 1,54 دولار، مما يجعله رابعا في القارة الإفريقية، بعد إفريقيا الوسطى، والسنغال، والسيشل، وزيمبابوي.
ورغم التخفيض الذي سجلته أسعار الوقود في المغرب خلال الأيام الأخيرة، إلا أن ذلك لم يكن له أي أثر إذ أن المغرب يُعتبر من أكثر البلدان في القارة الإفريقية التي تُسجل أسعارا مرتفعة في قطاع الوقود، وهو ما يعني أرباحا هامة للشركات التي تنشط في هذا القطاع.
وحسب ذات المصادر، فقد انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يوليو بنسبة 0.76% إلى 82.25 دولار للبرميل، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو -الأكثر نشاطاً- بنسبة 0.84% إلى 78 دولاراً للبرميل.
ووفق معهد البترول الأمريكي في تقرير أصدره أول أمس الثلاثاء، فإن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجعت بمقدار 2.48 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 17 من ماي، فيما زادت مخزونات البنزين بمقدار 2.09 مليون برميل، الأمر الذي يشير إلى تراجع الطلب على الوقود في أكبر اقتصادات العالم.
ومن المتوقع أن يجر هذا التباين في أسعار الوقود بين ما هو معمول به عالميا بما هو عليه حاليا في المغرب، انتقادات كثيرة لشركات الوقود في المغرب، خاصة أنها كانت عرضة في السنوات الأخيرة لانتقادات متعددة بسبب الأسعار المرتفعة التي تبيع بها الوقود للمواطنين المغاربة.