الحسين المهري
بعدما تمكنت الحشرة القرمزية منذ ظهورها لأول مرة بالمغرب من تدمير أعداد كثيرة من نبات الصبار بمختلف المناطق بالمغرب لم تسلم منطقة الخميسات من هذه الحشرة التي انتشرت لتفتك بنبات صبارها وتلتهمه عن آخره.
بل أكثر من ذلك لم تكتفي فقط بأن تدمر الصبار وتكبد مزارعيه خسارة مادية فادحة بل خنقت أنفاس السكان وألحقت بها أضرارا امتدت حتى إلى إفساد وجباتهم الغذائية وخاصة وجبات المساء خاصة المساكن الموجودة قربها ولعل ساكنة الخميسات التي عبرت عن استيائها من هذا الوضع الذي حول حياتهم اليومية إلى جحيم حين انتقلت هذه الحشرة من تدمير وإبادة نبات الصبار والقضاء عليه، إلى مهاجمة السكان داخل بيوتهم مساءا أثناء تشغيلهم للمصابيح الكهربائية لتخترق بذلك شبابيك النوافذ و الستائر و تحوم حول الضوء قبل أن تسقط بكثافة على صحونهم ثم تفسد عليهم وجبات عشائهم.
و أمام هذا الوضع الذي وجد فيه السكان أنفسهم أمام حصار مضروب عليهم من قبل الحشرة القرمزية يلتمسون الجهات المعنية وخاصة وزارة الفلاحة للقضاء على هذا العدو الجديد والمدمر الذي نزل عليهم هذه الأيام ضيفا غيرمرغوب فيه ليزيد من تأزيم معاناتهم،