أشاد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالتجاوُب الكبير، من طرف فئات مجتمعية عريضة، مع الرسالة المفتوحةُ رقم 02 التي وجَّهَها هذا الحزبُ إلى رئيس الحكومة. كما أشاد بكافة وسائل الإعلام الوطنية على تفاعلها المهني مع هذه المبادرة السياسية.
وتضمنت الرسالة المفتوحة انتقادات لأداء الحكومة الحالية، حيث قدمت صورة قاتمة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وقالت إن الحكومة الحالية تبالغ في التغني بالإنجازات وتعاني من غرور كبير في تقديم حصيلتها.
وأعرب حزب “الكتاب” عن أسفه إزاء تفادي البعض، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الجوابَ عن ملاحظاتها وانتقاداتها المُرَقَّمَة والمُعَلَّـــلَة بخصوص السياسات الحكومية وآثارها، مُــــفَـــضِّــلاً اللجوءَ إلى أساليب منحطَّة أخلاقيًّا وبعيدة كل البُعد عن الأعراف السياسية الأصيلة والحوار السياسي البنَّاء، القائم على الاحترام والمسؤولية، الذي التزم به على الدوام حزبُ التقدم والاشتراكية.
والإشارة هنا إلى التجمع الذي نظمه حزب الأحرار نهاية الأسبوع المنصرم في مدينة أكادير، وكال فيه أعضاء مكتبه السياسي ردود لفظية عنيفة ضد الرسالة المفتوحة وحزب التقدم والاشتراكية، مؤكدين بأن في المغرب كائنات سياسية يغضبها النجاح.
وأكد رفاق نبيل بنعبد الله، في اجتماع المكتب السياسي ليوم أمس الثلثاء، أنهم سيواصلون الاضطلاع بأدواره المؤطَّرةِ بالدستور، بعزمٍ وإصرار، وبكل إقدامٍ ومسؤولية، على مستوى كل الواجهات النضالية مؤسساتيًّا ومجتمعياًّ، من موقع المعارضة الوطنية، التقدمية، البناءة والمسؤولة.
