زار رئيس مجلس عمالة فاس والمكتب المسير ورؤساء المصالح، مساء اليوم الجمعة، 7 يونيو الجاري، قيسارية الأندلس بباب فتوح، وذلك لمعاينة الوضع والوقوف ميدانيا على الأضرار الفادحة التي خلفها الحريق المهول الذي شهدته مساء يوم أول أمس الأربعاء، وخلف 5 وفيات، وإصابة 37 شخصا، وتعرض حوالي 27 محلا لخسائر مادية كبيرة.
وعبر رئيس المجلس، حسن التازي شلال، في تصريحات خص بها جريدة “فايس بريس”، عن كامل أسفه لما وقع. وقدم التعازي والمواساة باسم كافة أعضاء المجلس لعائلات الضحايا.
وتحدث التازي شلال في ذات التصريحات عن فداحة الحادث، بالنظر إلى الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي خلفها. وقال إن المعطيات على أرض الواقع تبين حجم هذه الخسائر التي تكبدها تجار هذه القيسارية. وعبر عن استعداد مجلس العمالة، بشراكة مع الجماعة الترابية للمدينة والسلطات المحلية، لمساعدة المتضررين جراء هذه الفاجعة.
من جانبه، ذكر رئيس جمعية التجار باب فتوح، إن سبب اشتعال الحريق يعود إلى إصلاح باشره صاحب محل، لكنه انتهى بتماس كهربائي واندلاع الحريق الذي لم يتمكن التجار من السيطرة عليه. وطال انتظار رجال المطافئ، ما أدى خروج الوضع عن السيطرة. لكن المجهود الجبار الذي تم القيام به لاحقا من قبل عناصر الإطفاء والسلطات المحلية والأمنية والقوات المساعدة والمتطوعين من أبناء المنطقة مكن من السيطرة على الحريق وإخماده.
ودعا جميع المتدخلين إلى القيام بمبادرات استعجالية، بالنظر إلى فداحة الأضرار التي لحقت بالتجار. وأكد، في هذا الصدد، أن المتضررين يحتاجون غلى حلول استعجالية تخفف من العبء، في ظرفية صعبة مرتبطة باستعدادات لاستقبال عيد الأضحى.
وسجل أحد التجار في القيسارية على أن الوضع أصبح مأساويا. فقد أصحاب المحلات كل ما يملكون بين عشية وضحاها، وأصبحوا مهددين بسبب الديون والشيكات المرتبطة بها. وطالب بحلول فورية، لأن الوضع لا يحتمل أي تأخير.