أوصت لجنة استشارية مؤلفة من خبراء أمريكيين بالموافقة على دواء جديد لعلاج مرض الزهايمر، كانت قد توصلت إليه شركة الأدوية الأمريكية العملاقة (إلاي ليلي) .
ويمهد رأي الخبراء هذا لإصدار السلطات الصحية قرارا إيجابيا بإجازة استخدام الدواء الجديد، حيث أجمع 11 خبيرا مستقلا، اجتمعوا بطلب من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (إف دي إيه) للتدقيق في بيانات التجربة السريرية، على أن دواء “دونانيماب” (donanemab) أثبت فعاليته لدى المرضى، الذين ما يزالون في مرحلة مبكرة من مرض الزهايمر.
وسجل الخبراء، في تصويت ثان، أن فوائد هذا الدواء تفوق مخاطره.
ورأت الخبيرة سارة دولان أن ثمة حاجة “هائلة” لأدوية جديدة، مع أن المرضى والأطباء سيحتاجون إلى تلقي “الكثير من المعلومات” عن دواء “إلاي ليلي” لتأمين متابعة جيدة.
وبيّنت تجربة سريرية أن “دونانيماب” يبطئ تطور هذا المرض التنكسي، لكنه يسبب في المقابل آثارا جانبية حادة لدى بعض المرضى إذ قد يؤدي إلى نزيف دماغي.
وينتمي الدواء إلى فئة جديدة من العقاقير ضد مرض الزهايمر، التي يعلق عليها المرضى وعائلاتهم آمالا كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن توصية اللجنة غير ملزمة لإدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، لكن يندر ألا تتبعها الهيئة.
وكانت هذه الإدارة قد قررت، في الربيع، تأخير الترخيص المنتظر للدواء، لفسح المجال للمزيد من التدقيق في البيانات والحصول على رأي لجنة الخبراء هذه.