روج رئيس مجلس مقاطعة أكدال، محمد السليماني، عن حزب الأصالة والمعاصرة، برفقة أعضاء مكتبه وأغلبيته في التسيير، بشكل غير مسبوق، في الأيام الأخيرة لعملية توزيع الأكياس الايكولوجية لفائدة ساكنة المقاطعة.
وأرفق الحدث بكثير من الصور التي تظهر العملية من كل الزوايا، وبشكل يبرز فيه المنتخبون وهم يشرفون على هذا الحدث الذي قدم على أنه حدث تاريخي بالنسبة لمجلس مقاطعة يشير الكثير من المتتبعين إلى أن حصيلته “صفرية” منذ أن تقلد المسؤولية تبعا لنتائج 8 شتنبر 2021.
“العملية التي انطلقت يوم أمس 13 يونيو 2024 وتستمر لغاية السبت، تستهدف توزيع أكثر من طنين من الأكياس على رؤساء الوداديات السكنية النشيطة فوق تراب المقاطعة”، تشير المعطيات التي يتم ترويجها من قبل المجلس.
والغرض؟ “إعادة توزيعها على الساكنة التي يمثلونها”. وهذا كل ما في الأمر في هذا الحدث الذي تنطبق عليه عبارة “تمخض الجبل فلود فأرا”، يورد منتقدون لأداء التحالف الرباعي في تدبير الملفات الحارقة للمدينة.
واللافت أنه عوض أن يتحمل المجلس، إلى جانب المجلس الجماعي المسؤولية في اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان بيئة نظيفة في أيام العيد، مع ما يستلزمه ذلك من حضور في الميدان، وتنسيق مفتوح مع شركة النظافة، فقد “جدد” ما أسماه “مناشدته للوداديات أن تترجم ما تم الاتفاق عليه في اجتماعيات سابقة، من ضرورة التحسيس والتوعية بأهمية الحفاظ على جمالية المجال وسلامة البيئة، خاصة في مثل هذه المناسبات التي يرتفع فيها منسوب النفايات، ما يستدعي مقاربات خاصة للتعامل والتدبير”. سياسة “هروب إلى الأمام”، يعلق المنتقدون وهم يشيرون إلى أن الصور التي ينبغي أن يظهر فيه الرئيس ومعه مكتبه المسير وأغلبيته، يفترض أن تكون لها علاقة بالملفات الحارقة، من قبيل تهيئة الشوارع والطرقات وتأهيل الساحات والفضاءات العمومية، وتجاوز مشكل الإنارة العمومية، وتحسين عدد من خدمات القرب، والذهاب مستقيما نحو قضية حافلات النقل الحضري وأزمتها المفتوحة، طبقا للوعود الرنانة التي قدمها حزب “الجرار” ذات “بهرجة” انتخابية مثيرة للجدل.