غدا الأربعاء، 26 يونيو الجاري هو الموعد المحدد لإجراء الإمتحانات في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان العمومية. اللجنة الوطنية للطلبة، أعلنت على أنها قررت الاستمرار في المقاطعة المفتوحة لكل الأنشطة البيداغوجية، بما في ذلك الامتحانات والتداريب الاستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية، وهو ما يعني بأن الحكومة قد تعلن عن سنة بيضاء إذا ما نجحت مقاطعة الامتحانات.
الأزمة تعود إلى ما يقرب السنة، حيث قرر الطلبة الانخراط في سلسلة من الاحتجاجات لرفض الإصلاحات التي أقرتها الحكومة في نظام التكوين، ومنها أساسا تخفيض سنوات التكوين إلى ست سنوات عوض سبع سنوات.
الطلبة عبروا عن رفضهم لهذا التوجه، وطالبوا بإلغاء القرار، واعتماد سياسة لتجويد التكوين وربط الكليات بالتجهيزات الأساسية.
وأسفرت الأزمة في الكليات عن قرارات تأديبية في حق مجموعة من الطلبة. كما تم إحالة ملفات البعض على المحاكم. وفشلت مساعي وساطة قامت بها فرق برلمانية في إيجاد حلول للملف، وتجاوز الاحتقان، حيث إن الحكومة تتمسك بإصلاحاتها وتعتبر بأن التراجع عن سنوات التكوين خط أحمر، بينما يصر الطلبة على إلغاء القرار.