تحل اليوم الذكرى العاشرة لوفاة الأمير مولاي حفيظ العلوي الذي أسلم الروح لبارئها يوم 14 ربيع الأول 1446 بالعاصمة العلمية للمملكة المغربية، مدينة فاس.
التحق الراحل مولاي حفيظ العلوي بمدرسة الدوح التي تقع بسيد الخياط بفاس أثناء دراسته الابتدائية، ثم واصل دراسته الثانوية بمدينة الدار البيضاء بثانوية اليوتي التي شهدت على ولادة شخصيات سياسية فكرية واقتصادية وفنية ورياضية هامة مغربية وفرنسية. واصل الراحل دراساته العليا في كلية الطب والصيدلة بالرباط قبل أن ينتقل إلى فرنسا لإتمام دراسته.
وقد واكب الدكتور مولاي حفيظ تطور مستشفى ابن الخطيب بفاس ومستشفى الغساني الذي اشتغل فيه كطبيب عظيم متألق وإنساني لا زال صدى تأثيره في المجال الطبي وتعاطفه مع الآخرين في إلهام الكثيرين.
وتميز الأمير الراحل بتعامله الراقي وتواضعه الكبير مع كل من عاشره، حيث خلف رحيله صدمة وسط زملائه الذين فقدوا شخصية مؤثرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى نظرا لسمو أخلاقه وحسن تعامله مع كل فئات المجتمع وهو ما جعله يسكن قلوب الكثيرين قيد حياته.
لازال صدى الراحل مولاي حفيظ العلوي يتردد على مسامع كل من عرفوه، حيث تميز طيلة سنوات نشاطه بصفاته الإنسانية العالية وتمسكه الشديد بثوابت الأمة ووفائه العميق للعرش العلوي المجيد، وهو ما جعل زملائه ممتنين لإنجازاته، ومازال مثالاً للصدق والبساطة والأصالة والكرم والنزاهة والأناقة والذوق الرفيع.
ويذكر أن الراحل الدكتور الأمير مولاي حفيظ العلوي هو ابن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي عبد الله نجل صاحب الجلالة السلطان مولاي حفيظ ابن السلطان الحسن الأول، ولد يوم الثلاثاء 30 ديسمبر 1941 بفاس وتوفي يوم الثلاثاء 14 ربيع الأول/ 6 يناير 2015 في نفس المدينة عن عمر يناهز 74 عاماً، وبعد صلاتي العصر والجنازة، وري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة ضريح مولاي عبد الله بالقصر الملكي بفاس.