تفسير الخبراء للفيضانات في المغرب

هيئة التحرير23 سبتمبر 2024آخر تحديث :
تفسير الخبراء للفيضانات في المغرب

دعاء الزيتي

بعد الفيضانات التي شهدها الجنوب الشرقي، وألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية وخلفت خسائر بشرية مؤلمة، عاشت ساكنة إقليم طاطا الواقعة نفسها نهاية الأسبوع الماضي.

وفي هذا السياق، وصف خبراء تكرار الفيضانات والسيول ببعض المناطق الجافة وحتى القاحلة، بأنه ظاهرة طبيعية و سبق أن حذرت منها الدراسات، وهناك توقعات بإمكانية تكرارها في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها المغرب.

و قال الخبير المناخي علي شرود، لأحد المنصات الإعلامية بأن “هذه الفيضانات ظاهرة مثل باقي الظواهر الطبيعية، ولو تكررت مرتين وبشكل متتابع، فهذا لا يعني أنها ستستمر، وليست مستدامة”.

وأضاف الخبير ضمن تصريحه : “هي ظواهر طبيعية تتعلق بالمناخ ولا ترتبط بالتغير المناخي بشكل عام؛ هذا الأخير يرتبط باتجاه ارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات العشر الأخيرة”.

و قال المنسق الوطني الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، عبد الرحيم الكسيري، إن “جميع الدراسات التي أنجزتها مجموعات المناخ غير الحكومية منذ 28 سنة تؤكد أن الاختلال الذي سيقع في المناخ سيؤدي إلى مثل هذه الفيضانات، وأن الفصول سوف تختفي، وهو ما حدث بالفعل، وأن الحرارة سترتفع وسنسجل درجات قياسية، وفي الوقت نفسه ذوبان الثلوج على مستوى القطبين، وهو ما حدث بالفعل”.

وقال الكسيري أيضا، إن “المناطق الجبلية والمناطق الجافة هي التي تشهد تغييرات لم تكن تحدث من قبل”، مؤكدا أن “هذه التغيرات مستمرة وستزداد حدتها وترددها”، مشددا على ضرورة “التوفر على خريطة المخاطر من أجل حماية السكان في مثل هذه المناطق المهددة، وحمايتهم إما عن طريق ترحيلهم أو عن طريق الإنذار المبكر، وتكوين المتطوعين الذين يمكنهم التدخل في الدقائق الأولى، مع العمل باستباقية وتوفير الوقاية؛ فهذه الأحداث هي طبيعية وسببها هو الإنسان، ومن الضروري أن نحول هذه الأزمة إلى فرصة للتنمية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة