غوتيريش: استهداف اليونيفيل “انتهاك للقانون الإنساني الدولي”

هيئة التحرير12 أكتوبر 2024آخر تحديث :
غوتيريش: استهداف اليونيفيل “انتهاك للقانون الإنساني الدولي”

تتوالى الإدانات الدولية لإطلاق القوات الإسرائيلية النار على قوة اليونيفيل في لبنان، أولها صدرت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش الذي رأي في ذلك انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي

.قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحافيين خلال قمة في لاوس الجمعة (11 أكتوبر 2024): « أدين إطلاق النار على موقع تابع للأمم المتحدة، ما أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام، الأمر الذي يعدّ انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي ».

كما أعربت الخارجية الروسية عن « غضبها » بعد إصابة فردين من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان إثر إطلاق نار من دبابة إسرائيلية. وأضافت الوزارة في بيان « يطالب الجانب الروسي بأن تمتنع (إسرائيل) عن أي أعمال عدائية ضد جنود حفظ السلام باليونيفيل الذين ينفذون مهامهم في لبنان وفقاً للتفويض الحالي من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويعبر عن دعمه ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل ».

وهذا هو الهجوم الثاني على قوات اليونيفيل خلال اربع وعشرين ساعة.

ومن جانبه، ندد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الجمعة بالهجمات الإسرائيلية، ودعا المجتمع الدولي إلى التوقف عن بيع الأسلحة لإسرائيل. وأضاف سانشيز بعد اجتماعه مع البابا فرنسيس في الفاتيكان: « اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأندد بالهجمات التي تنفذها القوات المسلحة الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان ».

وبدوره، قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو الخميس إن قوات إسرائيلية ارتكبت عملا غير قانوني بإطلاق النار على مواقع تستخدمها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، ووصف ذلك بأنه جريمة حرب محتملة. وقال كروزيتو في مؤتمر صحفي « لم يكن هذا خطأ أو حادثا. وقد يشكل جريمة حرب ويمثل انتهاكا خطيرا جدا للقانون الإنساني الدولي ». وأضاف وزير الدفاع الإيطالي أنه اتصل بنظيره الإسرائيلي للاحتجاج كما استدعى السفير الإسرائيلي في إيطاليا للمطالبة بتفسير.

كما عبّرت الصين الجمعة عن « قلقها البالغ وإدانتها الشديدة » للهجوم الإسرائيلي على مواقع وتجهيزات تابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). وأفادت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ « تعرب الصين عن قلقها البالغ وإدانها الشديدة لهجوم قوات الدفاع الإسرائيلية على مواقع يونيفيل ومراكز المراقبة التابعة لها والذي أوقع إصابات في صفوف عناصر يونيفيل ».

كما قالت وزارة الخارجية التركية في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس إن تركيا تندد بالهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وأضافت أن أنقرة ستواصل دعم مبادرات ومهام حفظ السلام المماثلة.

وكان داني دانون مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة في نيويورك قد قال إن إسرائيل توصي بنقل اليونيفيل إلى شمال لبنان « لتجنب تعرضها للخطر مع تصاعد القتال ».

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال أمس الخميس إن قواته أطلقت النار بالقرب من قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في منطقة الناقورة بجنوب لبنان بعدما أصدر تعليمات لقوات الأمم المتحدة بالبقاء في أماكن محمية. وذكر الجيش في بيان أن مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية تنفذ عمليات من داخل مناطق مدنية وبالقرب منها في جنوب لبنان، بما في ذلك مناطق قرب مواقع لليونيفيل.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان « هجمات إسرائيل على قوات الأمم المتحدة، بعد ارتكابها مجازر بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية ولبنان، دليل على تصورها أن جرائمها ستمر بدون عقاب ». وأضافت « المجتمع الدولي ملزم بضمان امتثال إسرائيل للقانون الدولي ».

واتهمت قوة يونيفيل الخميس الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات عائدة لها في جنوب لبنان، ما أدى لإصابة جنديين من القبعات الزرق بجروح، وأثار انتقادات دولية. وأكد الجيش الإسرائيلي ليل الخميس أن قواته أطلقت النار في منطقة مقر يونيفيل، مشيرا الى أن عناصر من حزب الله وُجدوا في المكان.

واليوم الجمعة أعلنت الخارجية اللبنانية أن هجوماً إسرائيلياً جديداً على مقر الكتيبة السريلانكية في قوات اليونيفيل في جنوب لبنان أسفرعن سقوط جرحى، غداة هجوم مماثل أدى لإصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح. وقالت الوزارة في بيان إن « قصفا استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في راس الناقورة وفي مقر الكتيبة السريلانكية ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل » منددة « بأشد العبارات بالاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي »، فيما تستمر المواجهات في المنطقة الحدودية بين إسرائيل وحزب الله.

ميدانياً، أعلن حزب الله الجمعة أنه استهدف بالمسيرات قاعدة عسكرية في حيفا في شمال إسرائيل، فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان. وقال حزب الله في بيان إنّ مقاتليه شنوا صباح الجمعة « هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة قيادة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر في حيفا »، فيما تستمر المواجهات بين القوات الإسرائيلية والحزب في جنوب لبنان.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة