فضيحة النقل الحضري بالجديدة.. ومعاناة الساكنة

هيئة التحرير14 أكتوبر 2024آخر تحديث :
فضيحة النقل الحضري بالجديدة.. ومعاناة الساكنة

 أمين صادق

الواقع الكارثي الذي أضحى تعيشه الشركة الفائزة بصفقة تدبير قطاع النقل الحضري بالجديدة،كشف سوء حافلات النقل الحضري ومعه الواقع المر الذي يعيشه المواطنين مع هذه الشركة .

فعلى مدى عدة سنوات، تعيش مدينة الجديدة أزمة خانقة وفضيحة غير مسبوقة، نظرا لتردي خدمات قطاع النقل الحضري، فرغم الشكاوي والحوادث المتكررة، لا تزال شركة النقل الحضري تجوب شوارع عاصمة دكالة بخدمات يعتبرها السكان لا ترقى لمستوى تطلعات الساكنة، في ظل ما يعتبرونه عجز مجموعة جماعات النقل الحضري عن إيجاد الحلول الكفيلة بوقف هذه المشاهد المؤسف. 

وباتت مشاهد غير مشرفة لعاصمة دكالة، روتينية ومألوفة لساكنة مدينة الجديدة، أسطول مهترئ، حافلات معطلة، ودخان أسود كثيف يجوب مع كل خدمة تقدمها شركة النقل الحضري، حوادث بالجملة أصبحت تهدد حياة المواطنين، معاناة يومية لأزمة طالت دون أن تظهر بوادر انقطاعها.

فبين الفينة والأخرى، تهدي شركة النقل الحضري لمرتفقي حافلاتها المجنونة، أو كما أصبح يطلق عليها صناديق الموت، حوادث مفاجئة من باب تجويد خدمات القرب، والمساهمة في التخفيف على زبنائها، وهم القادمون من أحياء شعبية، خاصة أمام ما يعانونه من ثقل الأوضاع.

وإضافة إلى المشاكل الميكانيكية وقلة الحافلات، فإن هذه الحافلات تغيب فيها الولوجيات للأشخاص في وضعية إعاقة، ولا تراعي للمسنين والنساء الحوامل، ولم تعد الشركة قادرة على حل مشاكلها مع المواطنين ، هذه المشاكل المتعددة، هي التي جعلت غضب الساكنة ينتشر كالنار في الهشيم، وتتناقله صفحات ونشطاء المدينة، بل تجاوز التفاعل معه الفضاء الرقمي، لينتقل إلى الواقع، بالعديد من الاحتجاجات في عدة خطوط وأحياء.

وفي ظل هذا السخط العام، فإن الساكنة لا تطالب اليوم سوى بأسطول حقيقي يليق بمدينة الجديدة وتاريخها في أسرع وقت، بل معالجة الأزمة وتغطية كل الأحياء، إذ أن الوضع ينذر بمخاطر محدقة إذ لم تتحرك الجهات المعنية للوقوف في وجه المتورّطين في تأزيم ملف النقل الحضري .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: