دعا رئيس هيئة التسوية المكلفة بتسيير الجامعة التونسية لكرة القدم، كمال إيدر، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” إلى المساعدة على اعتماد تقنية التحكيم بمساعدة الفيدو ” الفار” في مباريات البطولة المحلية.
وحسب الصفحة الرسمية للجامعة التونسية على ” فيسبوك” فإن كمال إيدر أكد في مداخلة خلال اجتماع لرؤساء جامعات منطقة شمال إفريقيا أمس الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن تقنية “الفار” في المباريات أصبحت ضرورة ملحة “لكن الوضع المادي الصعب لمختلف اتحادات القارة ومنها تونس لايسمح في الوقت الراهن بتوفير هذه الميزانيات الكبيرة لأجل توفير المعدات التقنية وتكوين ورسكلة (تكوين) التقنيين والحكام”.
وأضاف خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، أن “الدعوة مفتوحة للاتحاد الإفريقي للمساهمة في هذا المشروع الذي يعتبر بوابة رئيسية للنهوض لا فقط بقطاع التحكيم وإنما بمستوى كرة القدم”.
ويعد غياب تقنية ” الفار” في الملاعب التونسية وملف التحكيم بشكل عام، أحد الملفات المستعجلة المطروحة على طاولة هيئة التسوية التي عينها “الفيفا” لتسيير الجامعة التونسية بشكل مِؤقت.
وكانت الجامعة التونسية قد أكدت في وقت سابق أنه في ظل “عدم توفر الموارد المالية حاليا “،فإن هيئة التسوية كثفت من جهودها في الأيام الأخيرة وقامت بالاتصال بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم قصد إجراء الدراسات الفنية .
ويثير غياب تقنية ” الفار” في الملاعب التونسية جدلا يتجدد مع كل حالة شك في قرار تحكيمي في مباريات القسم الممتاز بالخصوص. وكان أبرز هذه الحالات احتساب ضربة جزاء لفائدة الترجي الرياضي التونسي في المباراة التي جمعته في نهاية شتنبر الماضي بالملعب التونسي.
وقد قررت الإدارة التونسية للتحكيم آنذاك معاقبة حكم المباراة بتجميد نشاطه وإلحاقه بالأصناف السفلى مع المتابعة والتقييم قبل إعادة إلحاقه مجددا بالرابطتين المحترفتين الأولى والثانية.
ويشكل غياب تقنية” الفار” جانبا فقط من أزمة التحكيم التي واجهت الهيئة المسيرة للجامعة التونسية حيث اضطرت إلى الاعلان عن تعذر انطلاق منافسات القسم الثاني من الرابطة التونسية المحترفة في موعدها المحدد أي 12 أكتوبر الجاري.
وأجريت مباريات الجولة الأولى للقسم الثاني أيام الأربعاء والسبت والأحد الماضية، إثر إعلان وزارة الشباب والرياضة التونسية عن التوصل إلى اتفاق يلبي “كامل مطالب الحكام وتسوية وضعياتهم المادية”.
وطفت أزمة التحكيم على السطح بعد إعلان الجامعة التونسية لكرة القدم يوم 8 أكتوبر الجاري عن توصلها باستقالة المشرف العام على التحكيم ناجي الجويني وباقي أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم بسبب “تفاقم الصعوبات وغياب كل أفق لتسوية وضعيتها( الإدارة) والوضعية المالية للحكام”.