جرى،يوم الجمعة بروما، تسليط الضوء على تجربة المغرب في مجال تقليص التفاوتات في النظم الغذائية، وذلك خلال لقاء نظم على هامش الدورة ال52 للجنة الأمن الغذائي العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وفي مداخلة له خلال هذا اللقاء، الذي انعقد حول موضوع “تقليص التفاوتات في النظم الغذائية من خلال المقاولة وريادة الأعمال”، أبرز نائب المندوب الدائم للمملكة لدى منظمات الأمم المتحدة بروما، عبد الله لغميد، أهمية المقاولات الصغرى والمتوسطة في تعزيز الإنصاف الاقتصادي وتحسين الأمن الغذائي، لا سيما في الوسط القروي.
وأكد السيد لغميد أن المملكة ملتزمة بقوة بدعم المبادرات التي تعزز الشمول الاجتماعي والتنمية المستدامة، مشيرا في هذا الصدد إلى برامج من قبيل “الجيل الأخضر”.
كما شدد على الدور الحيوي للقطاع الخاص في تحويل النظم الغذائية في إفريقيا، مبرزا الحاجة إلى توفير التمويل والخدمات الاستشارية وبرامج التوعية لتمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة والمزارع العائلية من الإسهام بفعالية في تقليص التفاوتات.
ومن بين المتدخلين في هذا الحدث، سلط كينيث أوبايوانا، مقاول شاب من نيجيريا والمدير التنفيذي ل”AgriTech Digest”، الضوء على التحديات المتعلقة بنقص التمويل، مشددا على أهمية الابتكار والإبداع كعوامل تغيير.
وقال إن رواد الأعمال الشباب يمكنهم إيجاد حلول مبتكرة لتحسين النظم الغذائية وتقليص التفاوتات حتى بموارد محدودة.
وأتاح هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من البعثة الدائمة للمغرب لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، بالتعاون مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وآلية القطاع الخاص ومنصة منتجات الألبان العالمية، والذي أدارته السيدة روبين أندرسون من آلية القطاع الخاص، للمشاركين استكشاف دراسات لحالات ملموسة وتبادل الرؤى حول نهج استراتيجية فعالة لتحقيق تنمية قروية شاملة.
كما شارك المتدخلون دراسة حالات توضح نجاح الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، وأهمية وجود إطار دعم يعزز الابتكار وريادة الأعمال.
وسلط هذا الحدث الضوء على التزام المملكة والقطاع الخاص المغربي باعتبارهما فاعلين رئيسيين في تحقيق الأمن الغذائي الإقليمي والعالمي، مؤكدا على دور المغرب في التنمية بإفريقيا من خلال جهوده لتعزيز مرونة المجتمعات القروية عبر التعاون جنوب-جنوب. ويشجع هذا النهج تبادل المعرفة والخبرات بين الدول النامية، مما يسهم في تحسين الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد شارك في هذا اللقاء، على وجه الخصوص، يونس عدو، نائب رئيس قطاع الأعمال الفلاحية وحلول الاستدامة لدى (Innov X)، ورشيد مصدق، الباحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، ورئيس الشراكة العالمية للتربة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.