تسببت حرائق الغابات، التي اندلعت الأسبوع الماضي في ولاية نيوجيرسي المجاورة لنيويورك، في مقتل شخص واحد على الأقل، فيما كثفت السلطات جهودها، الثلاثاء، للسيطرة على الحريق.
وأفادت خدمة إطفاء حرائق الغابات في نيوجيرسي بأن الضحية، وهو متطوع يبلغ من العمر 18 عاما، لقي حتفه أثناء مشاركته في جهود إخماد الحريق الذي لا يزال مستعرا على طول الحدود بين ولايتي نيوجيرسي ونيويورك.
وحسب المصدر ذاته، فإن الحريق، الذي يساهم الجفاف في تأجيجه، يهدد بتدمير 10 منشآت هامة، من بينها حي “لونغ بوند آيرونوركس” التاريخي.
وفي إجراء احترازي، أصدرت سلطات نيويورك، الثلاثاء، تحذيرات، لاسيما وأن الرياح القوية قد تتسبب في انتشار الحرائق بسرعة خلال بقية الأسبوع.
وتواجه كل من نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت استمرار الطقس الجاف في هذه الفترة من السنة. إذ لم تسجل الحاضرة الأمريكية الكبرى أي تساقطات مطرية هامة خلال أكتوبر، مما يجعلها ثاني أطول فترة جفاف تشهدها المدينة منذ سنة 1869.
وفي مواجهة هذه الظروف، أصدرت السلطات إنذارا بشأن الجفاف، دون أن تفرض قيودا في هذا الصدد.
وتشير وزارة حماية البيئة في ولاية نيويورك إلى أن الإنذار بالجفاف يعد أدنى المستويات الأربعة في نظام تصنيف الجفاف. وفي حال استمرار هذه الظروف، يمكن للولاية أن تصدر تحذيرا من الجفاف أو حالة طوارئ أو إعلان كارثة. ولا يمكن تطبيق إلزامية الحفاظ على المياه إلا عند المستوى الثالث، في حالة حدوث حالة طوارئ بسبب الجفاف.