أيدت المحكمة العليا بالبرازيل الحكم الصادر بإدانة الرئيس السابق فرناندو كولور بالسجن لمدة ثماني سنوات و10 أشهر، بتهمة الفساد السلبي وتبييض الأموال، في أحد الملفات المرتبطة بعملية “لافا جاتو” الواسعة لمكافحة الفساد.
وكانت المحكمة قد رفضت بالأغلبية، خلال الأسبوع الماضي، طعون الدفاع الذي التمس إعادة النظر في الحكم. غير أن طلب تقديم للقاضي أندريه ميندونسا، نقل النظر في القضية من جلسة افتراضية إلى جلسة عامة بحضور القضاة.
وأصبح الحكم، الذي حظي بتأييد 6 أصوات مقابل 4، نهائيا بفضل التصويت الحاسم للمقرر القاضي ألكسندر دي مورايس، الذي اعتبر أنه ليست هناك أي مخالفة في القرار الذي أدان كولور.
وأكد أن “القرار المطعون بحث بشكل شامل في جميع الحجج القانونية المطروحة ولم يلاحظ فيه أي قصور”.
وصوت إلى جانب الكسندر دي مواريس، كل من القضاة إدسون فاشين، وفلافيو دينو، وكارمن لوسيا، ولويس روبيرتو باروسو، ولويس فوكس، في حين طالب كل من دياس توفولي، وغيلمار مينديس، وأندري ميندونسا، ونونيس ماركيس بتخفيض العقوبة إلى أربع سنوات، في وقت أعلن فيه كريستيانو زانين أنه غير مؤهل للحكم في القضية.
وفي ماي الماضي، اعتبرت المحكمة أن كولور قام، بصفته الرئيس السابق لحزب العمال البرازيلي، بتعيينات سياسية في شركة بي ار ديستريبويدورا التابعة ل”بتروبراس”، وأنه تلقى رشاوي بقيمة 20 مليون ريال برازيلي في إطار عقود مع الشركة. ووفقا للادعاء، فإن هذه الجرائم وقعت ما بين 2010 و2014.
كما تمت إدانة اثنين من مستشاري كولور السابقين، لكن عقوبتهما يمكن أن تتحول إلى أعمال لأجل المنفعة العامة.