أبقت المدارس الابتدائية أبوابها مغلقة، الجمعة، كتدبير وقائي في العاصمة الهندية نيودلهي التي سجلت هذا الأسبوع أو ل مستوى قياسي فيها للتلو ث الجوي في هذا الموسم.
ولليوم الرابع على التوالي، اعتبرت نوعية الهواء “خطرة” في عد ة مناطق من العاصمة التي تضم 30 مليون نسمة، بحسب مؤش ر نوعية الهواء، مع ترك زات شديدة للجسيمات الدقيقة السامة.
وأعلنت السلطات المحلية الخميس إغلاق المدارس الابتدائية ووقف العمل في ورش البناء وحظر سير المركبات القديمة العاملة بالديزل والري في المناطق الأكثر تلوثا حتى إشعار آخر.
ويعتمد نظام التعليم عن بعد في المدارس التي أغلقت أبوابها.
كل سنة مع بداية الشتاء، يغط ي العاصمة الهندية ضباب كثيف يتشك ل من مخل فات المصانع وانبعاثات المركبات ودخان المحروقات الزراعية الموسمية.
ويتسب ب هذا الضباب الدخاني بآلاف الوفيات السابقة لأوانها، وفق ما بي نت عد ة دراسات علمية.
وعند ساعات الصباح الأولى، كان ترك ز الجسيمات الدقيقة من فئة 2,5، وهي الأكثر ضررا لأنها تتغلغل مباشرة في الدم ، أعلى بـ26 مر ة من المعدل اليومي المقبول بحسب منظمة الصحة العالمية.
ولم تؤد مبادرات السلطات المحلية لخفض التلو ث الى نتائج ملموسة.
وتشد د منظمة الصحة العالمية على خطورة الضباب الدخاني لا سيما على الأطفال.
وقد يتسب ب التعر ض للضباب الدخاني لفترات طويلة بجلطات دماغية نزفية وأمراض قلب وسرطان رئة وأمراض تنفسية.
ويظهر الضباب الدخاني خصوصا في الشتاء، عندما يحبس الهواء البارد الأكثر كثافة الانبعاثات الناتجة من الوقود ذي النوعية الرديئة والمستخدم لتشغيل مركبات المدينة ومصانعها.
وأظهرت دراسة نشرت في حزيران/يونيو أن تلو ث الهواء تسب ب في 11,5 % من الوفيات في نيودلهي، أي حوالى 12 ألف وفاة في السنة.