أفاد تقرير مؤشر الإصابة بالاضطرابات العاطفية الموسمية (SAD)، الصادر عن منصة “هيلث نيوز”، أن المغاربة من أكثر الدول في إفريقيا عرضة لهذه الاضطرابات، خاصة “الاكتئاب الشتوي”، إذ احتلوا المرتبة الثانية قارياً الـ47 عالمياً، خلف تونس التي تصدرت قائمة الدول الأكثر عرضة لهذا النوع من الاضطرابات على صعيد القارة الإفريقية، برصيد 53,7 نقطة من أصل 100.
واعتمدت المنصة المتخصصة في قضايا الصحة على مجموعة من المؤشرات لوضع هذا التصنيف، مثل معدل انتشار الاضطرابات الاكتئابية، الذي حصلت فيه المملكة على 67,9 نقطة، ثم معدل انتشار اضطراب ثنائي القطب الذي حصلت فيه على 45,5 نقطة.€ج٩١ حججح€€جججج0
ومن جهتها، تصدرت غرينلاند قائمة الدول الأكثر١١ عرضة للاضطرابات العاطفية الموسمية على الصعيد العالمي، إثر حصولها على 79,7 نقطة، متبوعة بكل من فنلندا والسويد والمملكة المتحدة.
كما ضمت قائمة الدول الأكثر عرضة لهذه الاضطرابات النرويج وأيسلندا وكندا وليتوانيا والدنمارك وإيرلندا، فيما تذيلت جمهورية ناورو القائمة، باعتبارها أقل دولة في العالم عرضة للاضطرابات العاطفية الموسمية.فيما أكد التقرير إلى أن تصدر الدول الأوروبية الشمالية القائمة يبرز إسهام عامل قصر ساعات النهار في هذه المناطق في رفع مخاطر تعرض مواطنيها للاضطرابات العاطفية الموسمية، كما أن وجود عدد من الدول التي تصدرت التصنيف في خط العرض يبين العلاقة بين الموقع الجغرافي وقابلية الإصابة بالاكتئاب الشتوي.
ومن أجل وضع هذا التصنيف، قام فريق “هيلث نيوز” بتجميع وتحليل المعلومات من المصادر العلمية المتاحة، بما في ذلك بيانات الجمعية الأمريكية للطب النفسي، مشيرا إلى أن بيانات هذه الجمعية تؤكد أن حوالي 5 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من الاضطرابات العاطفية الشتوية، التي تبدأ أعراضها عادة في أواخر الخريف وتستمر لمدة تتراوح ما بين 4 و5 أشهر.
وحسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، يُصنف هذا الاضطراب كنوع فرعي من الاضطراب الاكتئابي الكبير أو كخاصية من خصائص الاضطراب ثنائي القطب، وله نمط متكرر وموسمي، إذ تظهر الأعراض في وقت معين من العام، عادة خلال أشهر الخريف والشتاء، إلا أن بعض الأشخاص في العالم قد يعانون أيضا مما يسمى الاضطراب العاطفي الصيفي، لكنه أقل شيوعا مقارنة بنظيره الشتوي.
وحسب نفس المصدر ، فإن الاكتئاب الشتوي يتميز بالأعراض المرتبطة عموما بالاكتئاب، كالمزاج السيئ، والتعب، ومشاعر اليأس، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في العادة، كما يتميز بأعراض فريدة كالهروب من المجتمع، والإفراط في النوم وفي تناول الطعام، حيث لا تزال أسباب هذا النوع من الاكتئاب غامضة، غير أن الباحثين المتخصصين يعتقدون أن واحدا من أهم عوامله هو انخفاض التعرض لأشعة الشمس.