فاس.. جوهرة المغرب تتألق في سماء العالمية

أخزو زهير17 ديسمبر 2024آخر تحديث :
فاس.. جوهرة المغرب تتألق في سماء العالمية

أخزو زهير/فاس

تحتفل مدينة فاس، جوهرة التاج المغربي، بفتح آفاق جديدة نحو مستقبل زاهر، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله والجهود الحثيثة للحكومة المغربية والوالي جهة فاس مكناس السيد معاد الجامعي.

فمع استعداد المغرب لاستضافة كأس إفريقيا وكأس العالم، تتجه الأنظار نحو هذه المدينة العريقة التي تشهد تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، لاسيما البنية التحتية والسياحة والاقتصاد.

فاس: مهد الحضارة الإسلامية في المغرب:

تأسست فاس في القرن الثامن الميلادي على يد إدريس الثاني، لتكون أول عاصمة للإمبراطورية الإدريسية. وقد عرفت المدينة ازدهاراً كبيراً في عهد الموحدين والمرابطين، حيث أصبحت مركزاً علمياً وثقافياً ودينياً. وتشتهر فاس بجامعتها القرويين، التي تعتبر أقدم جامعة في العالم، وبمدينتها القديمة المسورة التي تضم عدداً كبيراً من المعالم التاريخية والأثرية، مثل القصر الملكي، و المدينة القديمة و فاس الجديد و الملاح، والمدابغ و أسوار المدينة القديمة و مولاي ادريس و جامعة القرويين والخ……

توجيهات ملكية حكيمة ورؤية مستقبلية:

لقد كانت توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله حافزاً قوياً لتطوير المغرب بشكل عام ومدينة فاس بشكل خاص. فقد أولى جلالته اهتماماً بالغاً بالبنية التحتية والمشاريع التنموية التي من شأنها أن تساهم في الرقي بالبلاد وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

جهود والي جهة فاس مكناس: تنمية مستدامة:

بدوره، يساهم السيد معاد الجامعي، والي جهة فاس مكناس، بشكل كبير في دفع عجلة التنمية بالجهة، من خلال وضع استراتيجيات واضحة المعالم تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وتطوير القطاعات الاقتصادية، وتعزيز الموارد البشرية.

البنية التحتية: نقلة نوعية بفضل تعليمات الوالي جهة فاس مكناس:

شهدت مدينة فاس خلال الأشهر الأخيرة نقلة نوعية في مجال البنية التحتية، وذلك بفضل التوجيهات الملكية السامية والجهود الحثيثة للوالي السيد معاد الجامعي. فقد تم إنجاز العديد من المشاريع الضخمة التي شملت الطرق والمرافق الصحية والتعليمية و منتزهات لساكنة الفاسية. كما تم الاهتمام بتطوير المرافق الرياضية استعداداً لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

السياحة: وجهة سياحية عالمية:

تعتبر مدينة فاس من أقدم المدن الإمبراطورية في العالم، وهي تتميز بتاريخها العريق ومعمارها الإسلامي الأصيل. ومع التطورات التي تشهدها المدينة، فإنها تستعد لاستقبال أعداد كبيرة من السياح من مختلف أنحاء العالم. وتسعى السلطات المحلية بفاس إلى تنويع العرض السياحي وتطوير المنتجات السياحية لتلبية مختلف الأذواق.

الاقتصاد والصناعة التقليدية:

يشهد الاقتصاد الفاسي نمواً متسارعاً بفضل الاستثمارات الكبيرة التي يتم ضخها في مختلف القطاعات. فبالإضافة إلى قطاع السياحة، فإن المدينة تتميز بقطاع صناعي قوي. كما تشتهر فاس بصناعتها التقليدية التي تعكس هويتها الحضارية، مثل النحاس، والجلود، والخزف، والخشب و الفخار.

فاس: مدينة التسامح والتعايش:

لطالما عرفت فاس بتاريخها العريق في التعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات. فهي مدينة مفتوحة على العالم، تستقبل الجميع بذراعيها المفتوحتين.

الحرف التقليدية الفاسية: تراث ينبض بالحياة:

تعتبر الحرف التقليدية الفاسية كنزاً وطنياً، فهي تعكس أصالة المدينة وتاريخها العريق. ومن أبرز هذه الحرف:

* صناعة النحاس: تشتهر فاس بصناعتها الفريدة في النحاس، حيث يتم صناعة العديد من القطع الفنية والأواني المنزلية.

* صناعة الجلود: تعتبر مدابغ فاس من أشهر المدابغ في العالم، حيث يتم دباغة الجلود بطرق تقليدية للحصول على جلود عالية الجودة.

* صناعة الخزف: يتميز الخزف الفاسي بألوانه الزاهية ونقوشه الهندسية، وهو يعتبر من الهدايا التذكارية المميزة.

المطبخ الفاسي: نكهة الأصالة

المطبخ الفاسي غني ومتنوع، ويعتمد على المكونات المحلية الطازجة. ومن أبرز الأطباق الفاسية: الطاجين، الكسكس، البسطيلة، والشباكية و الخليع الفاسي.

الشباب الفاسي: طاقة إيجابية ومواهب متعددة

يشكل الشباب الفاسي قوة دافعة للتغيير والتطوير. فهم يتمتعون بطاقة إيجابية ومواهب متعددة، يساهمون في بناء مستقبل مشرق للمدينة.

دعوة للقراء:

ندعوكم لزيارة مدينة فاس واكتشاف جمالها وأصالتها، والتعرف على تاريخها العريق وثقافتها الغنية.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: