فاس: مدينة في مهبّ الريح.. غياب المسؤولين وأحزاب في خبر كان؟

أخزو زهير7 يناير 2025آخر تحديث :
فاس: مدينة في مهبّ الريح.. غياب المسؤولين وأحزاب في خبر كان؟
فاس: مدينة في مهبّ الريح.. غياب المسؤولين وأحزاب في خبر كان؟

أخزو زهير

تشهد مدينة فاس، العاصمة العلمية والروحية للمغرب، وضعاً مقلقاً يُثير تساؤلاتٍ حول دور المسؤولين المنتخبين والأحزاب السياسية في مواجهة التحديات المتراكمة التي تُعيق تطور المدينة. فبين غياب التواصل الفعّال، وتراجع الخدمات الأساسية، وتفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، يجدُ سكان المدينة أنفسهم أمام واقعٍ يُطرح فيه بقوة

سؤال: أين المسؤولون؟ وأين الأحزاب؟

 

غياب المسؤولين.. واقعٌ مُعاش:

يُلاحظُ سكان فاس غياباً واضحاً للمسؤولين المنتخبين عن المشهد، سواء على مستوى الجماعة الحضرية أو المجالس المنتخبة الأخرى. هذا الغياب يتجلى في عدة مظاهر:

ضعف التواصل مع المواطنين: يُعاني سكان المدينة من ضعف قنوات التواصل مع المسؤولين، حيث يجدون صعوبة في إيصال صوتهم ومطالبهم. كما يُلاحظُ غياب مبادرات الحوار والتشاور حول القضايا التي تهمّ المدينة.

تراجع جودة الخدمات الأساسية: يشكو السكان من تدهور مستوى الخدمات الأساسية، كالنظافة، والنقل العمومي، والصحة، والتعليم. هذا التراجع يُفاقم معاناة المواطنين ويُؤثر سلباً على جودة حياتهم.

غياب حلول للمشاكل المتراكمة: تُعاني المدينة من مشاكل مزمنة، كالبطالة، والفقر، والتهميش، وتدهور البنية التحتية. ومع ذلك، يُلاحظُ غياب حلولٍ ناجعة لهذه المشاكل، مما يُشعر السكان بالإحباط واليأس.

غياب المحاسبة والشفافية: يطالب السكان بمزيد من الشفافية في تدبير الشأن العام المحلي، وبمحاسبة المسؤولين عن أي تقصير أو إهمال. ومع ذلك، يُلاحظُ غياب آليات فعّالة للمحاسبة والرقابة.

أحزاب في خبر كان؟:

يُثيرُ أداء الأحزاب السياسية في فاس تساؤلاتٍ حول مدى قدرتها على لعب دورها المنوط بها في تمثيل المواطنين والدفاع عن مصالحهم. يُلاحظُ أن بعض الأحزاب تُركّزُ على المنافسات السياسية الضيقة، وتتجاهلُ قضايا المواطنين وهمومهم اليومية. كما يُلاحظُ ضعف التواصل بين الأحزاب والقاعدة الشعبية، مما يُفقدُ هذه الأحزاب مصداقيتها وشعبيتها.

يُطالبُ سكان فاس بـ:

تفعيل دور المسؤولين المنتخبين: يُطالبون المسؤولين بالتواصل الفعّال مع المواطنين، والعمل على حل مشاكلهم، وتحسين جودة الخدمات الأساسية.
تعزيز الشفافية والمحاسبة: يُطالبون بتعزيز آليات الشفافية والمحاسبة في تدبير الشأن العام المحلي.

يُواجهُ سكان فاس وضعاً صعباً يتطلبُ تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من مسؤولين منتخبين وأحزاب سياسية ومجتمع مدني، من أجل إيجاد حلول ناجعة للتحديات المتراكمة. يجبُ على المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة، وأن يعملوا بجدّية وإخلاص لخدمة المواطنين. كما يجبُ على الأحزاب أن تُصلح أداءها، وأن تُركّز على قضايا المواطنين وهمومهم اليومية. فقط من خلال العمل المشترك والجادّ، يُمكنُ لمدينة فاس أن تتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتُحقق التنمية والازدهار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: