أخزو زهير
تُعتبر القوات المساعدة في المغرب جهازًا أمنيًا حيويًا يضطلع بأدوار متعددة تساهم في حفظ الأمن والنظام العام، وتقديم العون والمساعدة للمواطنين في مختلف الظروف، وخاصةً خلال الكوارث الطبيعية. هذه القوات، الخاضعة لسلطة وزير الداخلية، تُشكل قوة رديفة وداعمة لقوى الأمن الأخرى، وتتميز بتدخلاتها السريعة والفعالة في جميع أنحاء المملكة.
و تتنوع مهام القوات المساعدة لتشمل جوانب مختلفة، من أبرزها:
*حفظ النظام والأمن العام: تُساهم القوات المساعدة في تعزيز الأمن في المدن والأحياء، من خلال الدوريات الراجلة والراكبة، ونقاط التفتيش، والتواجد في الأماكن الحساسة، مثل المناطق السياحية والمنشآت العامة. كما تُشارك في تأمين المناسبات والتظاهرات الكبرى.
* مساعدة السكان في حالات الكوارث: تُعتبر القوات المساعدة خط الدفاع الأول في مواجهة الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والفيضانات والحرائق. حيث تُساهم في عمليات الإنقاذ والإغاثة، وإجلاء السكان المتضررين، وتقديم المساعدات الإنسانية.
* حراسة المنشآت العامة: تُكلف القوات المساعدة بحراسة وتأمين بعض المنشآت الحيوية والإدارات العمومية، لضمان سلامة العاملين والممتلكات.
* مهام أخرى: تُشارك القوات المساعدة في مهام أخرى، مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة التهريب، وحماية الغابات.
و تتكون القوات المساعدة من وحدات متعددة المهام، تخضع لإشراف المفتشية العامة للقوات المساعدة. وتتوزع هذه الوحدات على مختلف أنحاء المملكة، لتغطية جميع المناطق والتدخل في أي وقت. وتضم القوات المساعدة فرقًا متخصصة في مجالات مختلفة، مثل الأمن العام، والتدخل السريع، والهندسة، والإمداد اللوجستي.
تلعب القوات المساعدة دورًا هامًا في تعزيز الشعور بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين، من خلال تواجدها الميداني المكثف، وتدخلاتها السريعة والفعالة في مواجهة مختلف التحديات الأمنية. كما تُساهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، لضمان فعالية العمل الأمني.
تُعتبر القوات المساعدة جهازًا أمنيًا لا غنى عنه في المغرب، حيث تُساهم في حفظ الأمن والنظام العام، وتقديم العون والمساعدة للمواطنين في مختلف الظروف. وتتميز هذه القوات بتدخلاتها السريعة والفعالة، وتواجدها الميداني المكثف، مما يُساهم في تعزيز الشعور بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين.