أخزو زهير
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يواجه المواطنون المغاربة موجة من ارتفاع الأسعار تشمل الخضر والفواكه والأسماك واللحوم، ما أثار استياءً واسعاً وتخوفاً من تداعياتها على القدرة الشرائية للأسر، خاصةً محدودة الدخل.
يعزو الخبراء والمحللون الاقتصاديون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل متداخلة، من بينها:
* عوامل موسمية: يشهد الطلب على المواد الغذائية ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر رمضان، ما يؤدي تقليدياً إلى زيادة الأسعار.
* الجفاف وتأثيره على الإنتاج: تعاني المملكة من توالي سنوات الجفاف، ما أثر سلباً على الإنتاج الزراعي والحيواني، وبالتالي على وفرة المنتجات في الأسواق.
* ارتفاع تكاليف الإنتاج: يشتكي الفلاحون والمربون من ارتفاع تكاليف الإنتاج، من أسمدة وأعلاف ووقود، ما ينعكس على أسعار المنتجات النهائية.
* المضاربات والاحتكار: يتهم البعض بعض التجار والمضاربين باستغلال الظرفية لرفع الأسعار وتحقيق أرباح إضافية على حساب المستهلكين.
* الوضع الاقتصادي العالمي: لا يمكن إغفال تأثير الوضع الاقتصادي العالمي، وارتفاع أسعار المواد الأولية والطاقة، على الأسعار في السوق المحلية.
تأثير ارتفاع الأسعار على المواطنين:
يُثقل هذا الارتفاع كاهل المواطنين، خاصةً مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد عادةً زيادة في المصاريف. وتزداد حدة الوضع بالنسبة للأسر محدودة الدخل التي تجد صعوبة بالغة في توفير الحاجيات الأساسية.
و يطالب المواطنون بتدخل حكومي عاجل للحد من ارتفاع الأسعار، من خلال:
* تشديد الرقابة على الأسواق: لمحاربة المضاربات والاحتكار وضمان شفافية المعاملات التجارية.
* دعم الفلاحين والمنتجين: لزيادة الإنتاج وتوفير المنتجات بأسعار معقولة.
* اتخاذ إجراءات لتخفيف العبء على المستهلكين: من خلال دعم المواد الأساسية أو تقديم مساعدات مباشرة للأسر المحتاجة.
يشكل ارتفاع الأسعار تحدياً حقيقياً يواجه المغاربة قبل حلول شهر رمضان، ويتطلب اتخاذ إجراءات فعالة وسريعة من قبل الحكومة والجهات المعنية للتخفيف من تداعياته على المواطنين وضمان قدرتهم على قضاء هذا الشهر في ظروف جيدة.