كشف فريق من العلماء الأمريكيين عن آلية مبتكرة تساعد النباتات على مقاومة التلف وحمايتها من الانهيار عند تعرض خلاياها للضرر، في خطوة تعزز الفهم العلمي لاستجابة النباتات للضغوط البيئية المختلفة.
وأوضحت دراسة حديثة، نُشرت في دورية “نيتشر بلانيت” الأمريكية، أن تلف الجدار الخلوي يؤدي إلى إعادة توجيه جزيء معين إلى غشاء الفجوة العصارية، مما يمنع تمزقها.
وتعد الفجوة العصارية مكونا خلويا أساسيا، إذ تعمل كحجرة مملوءة بالماء تمنح النبات صلابته وتمكنه من النمو بشكل مستقيم.
ووفقا للدراسة الأمريكية، فإن هذا الاكتشاف يفتح آفاقا جديدة لفهم كيفية تكيف النباتات مع الظروف البيئية القاسية، مما قد يسهم في تطوير محاصيل زراعية أكثر قدرة على تحمل الجفاف ومقاومة الأمراض.
كما أشارت الدراسة إلى أن عملية “الالتهام الذاتي” تلعب دورا رئيسيا في حماية الخلايا النباتية، لا سيما عند تعرض الجدار الخلوي للتلف.
وفي هذا السياق، أوضح خوسيه جوليان، باحث مشارك في الدراسة، أن فهم هذه الآلية ضروري لتحديد كيفية حماية الخلايا النباتية من الضغوط البيئية، مثل العدوى الفطرية والتغيرات المناخية الحادة.
وأضاف: “نعتزم دراسة ما إذا كان هذا الجزيء يساعد في تمدد غشاء الفجوة العصارية لاستيعاب التغير في الضغط، أو ما إذا كان يسهم في عزل وإزالة الأجزاء التالفة من الغشاء”.
ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة النباتات على التكيف مع التغيرات المناخية، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على القطاع الزراعي وإنتاج المحاصيل في ظل تزايد تحديات الجفاف والأمراض الزراعية.