تم تلقيح أكثر من مليون شخص في المقاطعات الثلاثة الأكثر تضررا من تفشي الكوليرا في أنغولا، خلال حملة استمرت خمسة أيام الأسبوع المنصرم في البلد الواقع في وسط إفريقيا.
وأفادت وكالة الأنباء الإفريقية “إي بي إي” بأن هذه الحملة التي تمت ما بين 3 و7 فبراير تهدف إلى استكمال التدابير الصحية العامة الرامية لوقف انتشار المرض المعدي.
وبحسب المصدر ذاته، تم استخدام المرافق الصحية والأماكن العامة مثل المدارس والكنائس كمراكز للتلقيح، في حين زارت فرق طبية متنقلة التجمعات السكنية لتقديم التلقيحات.
وتم تنفيذ حملة التلقيح، من طرف وزارة الصحة الأنغولية بدعم من منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والبنك الدولي، ومكنت من تحقيق معدل تغطية لا يقل عن 99,5 في المائة من السكان المستهدفين.
وفي هذا الإطار، قالت وزيرة الصحة الأنغولية، سيلفيا لوتوكوت “في هذه المعركة ضد الكوليرا، ندرك دور شركائنا في التنمية، ونشكرهم على تعاونهم ودعمهم الثابت، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والشركاء والأصدقاء الآخرين، الذين كانوا حلفاء أقوياء في مكافحة هذا المرض”.
وتم نشر حوالي ألفي فريق، من بينهم مهنيون وأطر صحية ومتطوعون، كجزء من هذه الحملة. وفي المجموع، شارك في العملية أكثر من 6400 شخص.
وقد دعمت منظمة الصحة العالمية الحكومة الأنغولية في شراء 978 ألف جرعة من اللقاح من خلال المجموعة الدولية لتنسيق شراء اللقاحات.
وتشكل لقاحات الكوليرا الفموية أداة إضافية لمكافحة الكوليرا، وتكمل التدابير الأخرى مثل استخدام المياه النظيفة، والنظافة الجيدة، والرصد والعلاج المبكر.
وحتى 11 فبراير الجاري، تم الإبلاغ عن 3047 حالة و180 وفاة في 8 مقاطعات، مع معدل وفيات للحالات بلغ 3.4 في المائة. وفي حالة تفشي وباء الكوليرا، يعتبر معدل الوفيات الإجمالي الذي يقل عن 1 في المائة عتبة مقبولة بشكل عام.
ووفقا لوزارة الصحة الأنغولية، فإن “أعمار المصابين تتراوح بين عامين و100 عام”، ويعيش ما يقرب من نصفهم في لواندا.
يشار إلى أن الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوثين ببكتيريا “ضمة الكوليرا”، التي غالبا ما تكون من أصل برازي. وتسبب العدوى إسهالا شديدا وقيئا وتشنجات عضلية، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يخضع المصاب للعلاج.