تعتبر مقاطعة زواغة من أكبر المقاطعات في مدينة فاس، ورغم ذلك، يعاني سكانها من تهميش واضح وغياب للتواصل الفعال مع المسؤولين. تتفاقم المشاكل اليومية لتشمل قضايا حيوية مثل الإنارة العمومية، والنظافة، وغياب المساحات الخضراء، بالإضافة إلى مشكلة البطالة التي تفتك بشباب المنطقة.
غياب التواصل: فجوة بين المسؤولين والساكنة
يشكو سكان زواغة من غياب قنوات التواصل الفعالة مع المسؤولين المحليين. فالاجتماعات الدورية شبه غائبة، والاستماع لمشاكل المواطنين لا يتم بالشكل المطلوب. هذا الغياب يخلق فجوة كبيرة، ويجعل السكان يشعرون بأن أصواتهم لا تصل إلى من يهمهم الأمر.
مشاكل الإنارة والنظافة: حياة في الظلام والأزبال
تعاني العديد من أحياء زواغة من ضعف الإنارة العمومية، مما يخلق جواً من الخوف وعدم الأمان، خاصة في الليل. كما تتراكم الأزبال في العديد من الشوارع والأزقة، مما يشوه المنظر العام ويؤثر سلباً على صحة السكان.
و تفتقر مقاطعة زواغة إلى المساحات الخضراء والحدائق العامة، وهي متنفسات ضرورية للسكان، خاصة الأطفال والشباب. هذا الغياب يجعل الحياة في المنطقة خانقة، ويزيد من الضغط النفسي على السكان.
البطالة: قنبلة موقوتة
تعتبر البطالة من أكبر المشاكل التي تواجه شباب زواغة. غياب فرص العمل يدفع الشباب إلى اليأس والإحباط، وقد يدفع البعض إلى الانحراف. هذا الوضع يستدعي تدخلًا عاجلاً من المسؤولين لخلق فرص عمل وتوفير التدريب المهني للشباب.
و يشكو سكان زواغة من غياب دور سياسي فاعل في المنطقة. فالأحزاب السياسية لا تقوم بدورها في تمثيل السكان والدفاع عن مصالحهم. هذا الغياب يخلق فراغًا في القيادة، ويجعل المنطقة عرضة للإهمال والتهميش.
إن الوضع في مقاطعة زواغة يستدعي تحركًا عاجلاً من جميع الأطراف المعنية. يجب على المسؤولين المحليين فتح قنوات التواصل مع السكان، والاستماع إلى مشاكلهم، والعمل على حلها. كما يجب على الأحزاب السياسية أن تقوم بدورها في تمثيل السكان والدفاع عن مصالحهم. إن تحسين الأوضاع في زواغة ليس مسؤولية فردية، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع.
