في إطار سعيها المتواصل لتعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من المشاركة الفعالة في الحياة العامة، نظمت “الجمعية المغربية الإسبانية لتنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية” صباح يوم الأحد 12 أكتوبر 2025، بدار الشباب النسيم – المسيرة بمدينة فاس، دورة تكوينية مهمة تحت عنوان: “الشباب وآليات الترافع المواطنة”.
تأتي هذه المبادرة، الموجهة خصيصاً لفئة الشباب، إيماناً من الجمعية بالدور المحوري الذي يلعبه الشباب كقوة دافعة للتنمية والتغيير الإيجابي في المجتمع. وقد ركزت محاور التدريب على تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية اللازمة لصياغة وتقديم المذكرات المطلبية بفاعلية، وفهم الإطار القانوني والمساطر المتعلقة بالمشاركة المواطنة، بالإضافة إلى كيفية توظيف وسائل التواصل الحديثة في إنجاح حملات الترافع.
وفي هذا الصدد، أكد رضوان بوريان، رئيس الجمعية، أن الهدف الجوهري من تنظيم هذه الدورة هو مساعدة الشباب على اكتساب “حس المواطنة الفعالة”، وتحويل انشغالاتهم وقضاياهم التي تهم الشأن العام إلى مقترحات عملية ومطالب مشروعة يمكن إيصالها بوضوح إلى الجهات المعنية.
وتناغماً مع التوجيهات الملكية السامية، شددت المداخلات على أهمية آليات الترافع المواطنة كأداة لتعميق الديمقراطية التشاركية وتعزيز الحكامة الجيدة، مستشهدة بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، والذي دعا فيه الجميع إلى “تشجيع المبادرات المحلية والأنشطة الاقتصادية، وتوفير فرص الشغل للشباب، والنهوض بقطاعات التعليم والصحة، وتأهيل المجال الترابي”، ومؤكداً على محاربة كل الممارسات التي تُضيع الوقت والجهد والإمكانات.
كما تعكس المبادرة روح التوجيهات الملكية في عيد الشباب، حيث أكد جلالته على ضرورة توفير فرصة متميزة للالتقاء بالأجيال الصاعدة والتواصل معها، والتحفز بما ترمز إليه من “تطلع وطموح وما يملأها من قوة وإقدام لاثارة مختلف القضايا والمشاكل التي تواجهها والبحث عن حلول ناجعة لها والأخذ بيدها لتنفتح على المجتمع وتندمج فيه بمواطنة ايجابية فاعلة”.
شهدت الدورة التكوينية تفاعلاً إيجابياً ومشاركة نوعية من قبل الشباب الحاضر، الذين عبروا عن استفادتهم الكبيرة من الجوانب النظرية والتطبيقية المقدمة. وفي ختام اللقاء، جددت الجمعية المغربية الإسبانية التزامها بمواصلة تنظيم مثل هذه المبادرات النوعية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة، وتمكين الفئات المجتمعية، وخاصة الشباب، للقيام بدورهم كاملاً في مسيرة البناء والتطوير التي يعرفها المغرب.





