أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس، الهجوم الذي استهدف المدنيين بمدينة الفاشر، ودعا إلى رفع الحصار المفروض على هذه المدينة السودانية منذ أزيد من 500 يوم.
وجاء في بيان صدر عقب اجتماع المجلس المخصص لبحث الوضع في السودان، أن الأعضاء الخمسة عشر “يدينون الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وما خلفه من آثار مدمرة على السكان المدنيين”، داعين إلى احترام القرار 2736 (2024) الذي “يطالب قوات الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر” ويدعو إلى “الوقف الفوري للأعمال القتالية”.
وأعرب مجلس الأمن عن إدانته لـ “الفظائع” المرتكبة ضد المدنيين في هذه المدينة الواقعة بغرب السودان، مشددا على ضرورة “محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات”، بحسب المصدر ذاته.
كما دعا أعضاء المجلس جميع أطراف النزاع إلى “احترام وحماية العاملين الإنسانيين ومقراتهم وممتلكاتهم”، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية “بشكل آمن ودون عوائق” إلى المحتاجين.
وأكد مجلس الأمن أيضا على ضرورة استئناف الأطراف المتنازعة للحوار بهدف التوصل إلى “وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة وجامعة يقودها السودانيون أنفسهم”، وذلك في ظل النزاع المستمر منذ أبريل 2023.
وجدد أعضاء المجلس في الختام “تأكيدهم الثابت على التزامهم الراسخ بسيادة السودان واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه”، مشددين على “رفضهم القاطع لإقامة أي سلطة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع”.




