أعربت الحركة الأمازيغية بالمغرب عن إدانتها الشديدة لحملة الاعتقالات التي طالت، ولا تزال، مناضلي الحراك بالجزائر ونشطاء حركة الحكم الذاتي للقبايل وأعضاء المنظمات الدولية، وعلى رأسها رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي قميرة نايت سيد، معتبرة اعتقالها “تجاوزا خطيرا”، وطالبت بإطلاق سراحها فورا.
كما نددت الحركة، في بيان لها حول تطورات الأوضاع بالقبايل والعلاقات بين المغرب والجزائر، بمحاصرة واستمرار تطويق منطقة القبايل “بسبب ممارسة سكان المنطقة لحقهم في مقاطعة الاستفتاء والانتخابات ورفضهم لمنطق الهيمنة والاحتواء وسياسة الاستيعاب والاستلاب التي تمارس عليهم”.
كما دعت الحركة منظمات حقوق الإنسان الوطنية والإقليمية والقارية والدولية وحركة الشعوب الأصلية العالمية إلى “مساندة الشعب الأمازيغي بمنطقة القبايل في محنته التي يعيشها إسوة بالتضامن مع باقي الشعوب المضطهدة عبر العالم”، مناشدة التنظيمات الدولية والدول الديمقراطية “لأخذ المبادرة والتحسيس بخطورة الأوضاع بمنطقة القبايل داخل هياكل وأجهزة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والدعوة لانعقاد اجتماعاتها لتدارس هذه التطورات والتجاوزات الخطيرة”.
كما ندد البيان بقرار السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لأسباب واهية، مؤكدا عمق أواصر العلاقة الأخوية بين شعوب منطقة شمال إفريقيا بشكل عام، وبين الشعبين المغربي والجزائري بشكل خاص، اللذين “يجمعهما تاريخ عريق ومصير مغاربي مشترك”.
ودعا موقعو البيان الشعب الجزائري والمجتمع السياسي والحقوقي والمدني الجزائري إلى “رفض سياسة السلطات الجزائرية بمنع شعوب هذه المنطقة من التواصل والتعاون والدعوة إلى فتح الحدود بين البلدين من أجل بناء اتحاد مغاربي كبير وقوي”.