حالة غضب شديد تسود على داخل حزب الاستقلال بخصوص موقف عبد الصادق بيطاري، وكيل لائحة حزب “الميزان” بمقاطعة المدينة من فاطمة الزهراء المنصوري، التي اقتنعت قيادة حزب “الميزان” بضرورة منحها ولاية ثانية من أجل العمل معها على إخراج الأوراش الكبرى، التي كان لمنتخبي حزب الاستقلال دور في بدايتها وإعطاء انطلاقتها.
وفي الوقت الذي اتخذ عبد الصادق بيطاري، وكيل لائحة حزب “الميزان” موقفا “سلبيا” من العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، والدخول معها في “حرب”، اعتبرت قيادة الحزب أن هذا “السلوك” عبارة عن “حالة شرود” لا يمت للسلوك الاستقلالي بصلة، ولا يعبر عن توجه قيادة الحزب سواء مركزيا أو محليا”.
وأكدت مصادرنا أن مسار القيادة والمسؤولية في التفاوض مع باقي الفرقاء السياسيين الآخرين محسوم وموثق من خلال البلاغات، التي تم التوقيع عليها من طرف قيادات ثلاث أحزاب، مرتكزة في مواقفها على مسؤوليتها السياسية والأخلاقية، وليس على “غياب المسؤول وعدم الانضباط لقرارات القيادة واحترام المسؤولين”.
ويسير حزب الاستقلال في بناء تحالفاته مع حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار في عدد من المقاطعات بينها مقاطعة سيدي يوسف بنعلي، التي حسم لصالح التحالف الثلاثي (البام والاستقلال والأحرار)، وبالتالي سحب البساط من تحت أرجل إسماعيل أومغاري، الرئيس السابق للمقاطعة عن حزب الإتحاد الدستوري. كما تم الحسم في التحالف في مقاطعة جليز، حيث صار أشرف بنرزوق، قاب قوسين أو أدنى من رئاسة مقاطعة جليز مدعوما بحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار.
ويتجه حزب الاستقلال إلى إخضاع “المشوشين” على مسار “البناء والثقة”، التي رسمتها القيادة داخل التنظيم وخارجه إلى أخذ قرارات تنظيمية في حق كل من يخل بهذه الالتزامات الأخلاقية، وتطبيق المساطير القانونية في حق المنفلتين، في وقت نفت مصادر “بناصا” وجود انشقاق في الحزب، وإنما عدم انضباط بيطاري لقرارات الحزب وتكليفات نزار بركة للمنسق الجهوي لحزب الاستقلال والقيادي في لجنته التنفيذية عبد اللطيف أبدوح.
تعليقات
0