تكافح حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة حاليا ضغطا كبيرا إثر الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بكوفيد-19 في المدينة، فيما تستبعد السلطات فرض تدابير إغلاق صارمة على غرار البر الرئيسي الصيني.
وتعمل سلطات هونغ كونغ جاهدة لتفعيل تدابير لاحتواء تفشي الفيروس ودعم الشركات العاملة في المدينة.
وسجلت المدينة 2071 حالة إصابة جديدة يوم الاثنين، وهو خامس رقم قياسي يومي في سبعة أيام. وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الحالات المؤكدة الجديدة عتبة 2000 إصابة في يوم واحد.
وقال تشوانغ شوك – كوان، رئيس فرع الأمراض المعدية بمركز حماية الصحة في هونغ كونغ، إن الأرقام الحقيقة قد تكون أعلى، على اعتبار أنه لم يتم بعد اختبار أكثر من ألف عينة.
ويمكن للمدينة أن تختبر 200 ألف عينة يوميا، وهي قدرة سترتفع تدريجيا إلى 300 ألف عينة خلال الأسبوع الحالي مع إحداث مختبر مؤقت.
وأبرز وو تينغيو، رئيس المختبر التابع لـ”بي جي اي” في هونغ كونغ، والرئيس السابق لهيئة المستشفيات بالمدينة، أنه في مواجهة الجائحة المستعرة، يتعين زيادة قدرات هونغ كونغ في مجال الاختبار، ما يعني أنه سيتعين على المدينة الاعتماد على الحكومة المركزية لتقديم المزيد من اليد العاملة لدعم المدينة في مكافحة الفيروس.
وتعهدت الحكومة المركزية بتقديم الدعم الكامل للمدينة في مكافحة الجائحة خلال اجتماع، عقد نهاية الأسبوع المنصرم، بين وفد من هونغ كونغ ومسؤولين من البر الرئيسي الصيني وخبراء طبيين في تشنزن .
من جانب آخر، أحالت حكومة هونغ كونغ يوم الاثنين، على المجلس التشريعي في المدينة طلبا للحصول على أموال لمكافحة الجائحة بقيمة 3,46 مليار دولار، والتي من المتوقع أن يستفيد منها 750 ألف من الساكنة و67 ألف مقاولة.
ومن المقرر أن تتدارس اللجنة المالية التابعة للمجلس طلب التمويل اليوم الثلاثاء. ومن المنتظر أيضا تقديم مساعدات للأشخاص الذين فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة.
وفي غضون ذلك، استبعدت الرئيسة التنفيذية لحكومة هونغ كونغ، اليوم الثلاثاء، فرض تدابير إغلاق صارمة على غرار البر الرئيسي الصيني في وقت تواجه المدينة أسوأ موجة إصابات بفيروس كورونا حتى الآن.
ولأكثر من عامين، اتبعت منطقة هونغ كونغ استراتيجية البر الرئيسي الصيني “صفر كوفيد” لكن موجة من المتحور “أوميكرون” السريعة العدوى، أثرت على قدرة المدينة في إجراء اختبارات وفرض تدابير حجر وتقديم العلاج.
وقالت للصحافيين “ليس لدينا أي خطط لفرض إغلاق تام”. لكنها رفضت أيضا دعوات من بعض خبراء الصحة العامة وقادة الأعمال للانتقال من استراتيجية “صفر كوفيد” إلى تدابير لتقليل الإصابات.
وقالت لام “علينا مواصلة خوض معركة مكافحة الوباء هذه. الاستسلام للفيروس ليس خيارا”.
وأشارت إلى أن السلطات ستواصل فرض تدابير إغلاق أصغر نطاقا، وإجراء اختبارات للكشف عن الفيروس لجميع القاطنين في مجمعات سكنية تُرصد فيها حالات.