الاتحاد الإفريقي .. المغرب تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك جعل من العمل الإنساني ركيزة أساسية في سياسته الخارجية

هيئة التحرير26 مايو 2022آخر تحديث :
الاتحاد الإفريقي .. المغرب تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك جعل من العمل الإنساني ركيزة أساسية في سياسته الخارجية

أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الإتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ، السيد محمد عروشي ، أمس الأربعاء بمالابو بغينيا الاستوائية ، أن المغرب تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، جعل من العمل الإنساني ركيزة أساسية وبنيوية في سياسته الخارجية .

وشدد السيد عروشي ، الذي يقود وفدا مغربيا في أشغال المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي تحضيرا للقمتين الاستثنائيتين حول القضايا الإنسانية ومكافحة الارهاب وتغيير الحكومات في إفريقيا المرتقبتين يومي الجمعة والسبت بمالابو ، على أن المملكة تبنت انطلاقا من قناعة عميقة ، دبلوماسية إنسانية فاعلة ومتضامنة مع البلدان الإفريقية الشقيقة .

وقال إن هذه الدبلوماسية الإنسانية تجسد في أبعادها الإقليمية والدولية ، تشبث المملكة بالمبادئ الإنسانية ، واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي في شموليته .

كما تتجسد ، وفق السفير المغربي ، من خلال الدور الهام الذي لعبه المغرب في إعداد وتفعيل ميثاقين عالميين على التوالي ، حول الهجرة واللاجئين .

وسجل السيد عروشي أن العمل الإنساني للمملكة يضع تقديم المساعدة والدعم لساكنة العالم في مقدمة اهتماماته. وتجلى ذلك بالخصوص ، في ارسال 17 مستشفى ميداني إلى مختلف جهات العالم ، ضمنها 12 همت القارة الإفريقية .

وأبرز الدبلوماسي المغربي أن الالتزام الإنساني للمغرب يندرج في إطار تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة النشطة في السلام والأمن بالقارة ، ويتجلى من خلال مختلف المساعدات الإنسانية التي تقدمها القوات المسلحة الملكية ، والحكومة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن وكذا المجتمع المدني.

وأضاف أن هذا الالتزام تعزز خلال فترة جائحة كوفيد 19 ، ليتجسد من خلال أنشطة تضامنية ملموسة تتمثل في تقديم هبات وإيصال عبر جسور جوية كميات مهمة من المواد الوقائية وتجهيزات للحماية من الوباء وكذا أدوية لفائدة العديد من البلدان الإفريقية بما فيها موظفي مفوضية الاتحاد الإفريقي.

من جهة أخرى ، أكد السيد عروشي أن العمل الإنساني للمغرب يهم أيضا المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين المتواجدين فوق تراب المملكة حيث تمت بلورته إلى مخطط وطني من خلال تفعيل سياسة للهجرة واللجوء وتدفق المهاجرين وإدماج أفضل للمهاجرين واللاجئين في المجتمع المغربي.

وفي معرض تطرقه للتغيرات المناخية ، أوضح المتحدث أن المغرب يدعم التوصيات المتعلقة بزيادة الاستثمارات في أنظمة الانذار المبكر ، وتعزيز قدرات الدول الإفريقية وكذا تطبيق آليات قانونية ومعيارية لحماية الأشخاص النازحين بسبب التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية .

كما تطرق لانعدام الأمن الغذائي الذي لازال يشكل أحد أكبر تحديات التغيرات المناخية بالنسبة للسكان النازحين ، وسجل أن التغير المناخي يواصل التأثير على جودة وتوفر الأغذية فضلا عن الاستفادة من الغذاء.

وجدد الدبلوماسي المغربي التأكيد على أن المملكة المغربية وضعت الأمن الغذائي والغذاء والتنمية المستدامة في صلب نموذجها التنموي الجديد في أفق 2035 ، مشيرا إلى أن هذا التوجه يحظى بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وفي هذا الصدد ، أبرز السيد عروشي أن المغرب يدعم بلورة مبادرات إفريقية للتكيف ، وخاصة مبادرة التكيف الإفريقي ، وتكيف الزراعة الإفريقية واللجان الثلاث للمناخ المحدثة على هامش قمة ” كوب 22 ” بمراكش والمخصصة لقيادة سياسة قارية للتنمية المستدامة للتقليص من مخاطر الكوارث وتطوير أنظمة للإنذار المبكر .

وفي ما يتعلق بالتحديات الإنسانية لوباء كوفيد 19 ، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن التضامن الفاعل والعريق الذي يوجه العمل الإنساني للمملكة منذ الاستقلال ، قد برز في سياق وباء كوفيد 19 من خلال ايصال مساعدات طبية في إطار التعاون جنوب – جنوب .

وأضاف أن المغرب يدعم أيضا ، مقترح مجموعة العمل رفيعة المستوى المعنية بالتفعيل العملي للمركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض لتحويل الصندوق الحالي للتصدي لكوفيد 19 التابع للاتحاد الإفريقي إلى صندوق حقيقي للأوبئة بإفريقيا.

وبخصوص إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات لفائدة اللاجئين والنازحين داخليا ، شدد السيد عروشي على أن المغرب لا يتوانى في التأكيد على الأهمية الكبرى لإرساء جسور بين المشاريع الإنسانية والتنمية كما هو الحال في منطقة الساحل .

ومع ذلك ، يضيف السيد عروشي ، فإن المسؤولية القانونية للبلدان المضيفة في مسلسل تسجيل اللاجئين والنازحين داخليا بالغة الأهمية وذلك لتفادي أي استغلال للاجئين وخاصة تجنيد الأطفال في الميليشيات المسلحة وذلك طبقا للبيان الأخير لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي في أبريل 2022 الذي أعاد التأكيد على القرار 718 حول هذا الموضوع .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة