استقبل أمير كانو أمينو أدو بايرو، أمس الأحد بأبوجا، سفير جلالة الملك لدى نيجيريا موحا أوعلي تاغما، وذلك قبيل زيارته الأولى للمغرب المرتقبة من 20 إلى 26 يونيو على رأس وفد رفيع المستوى.
وفي ختام هذا اللقاء، ذكر أمير كانو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن زيارته للمغرب، تندرج في سياق “العلاقات طويلة الأمد بين عائلة كانو الملكية والعائلة الملكية المغربية والتي تعود إلى ما يقرب من قرن من الزمان”.
وقال إن الأمر يتعلق بعلاقات “فريدة أحاول أن أساهم بنفسي في تعميقها”، مشيرا الى أنه “قبل 20 أو 30 عاما، كان والدي الراحل في المغرب مع جلالة الملك الراحل الحسن الثاني. وكانت له الكثير من المناقشات بشأن العلاقات بين نيجيريا والمغرب وبين العائلة الملكية في المغرب ومثيلتها في كانو”.
كما أبرز استمرار هذه العلاقات الموصولة، معربا عن إرادته في العمل بشكل أكبر على تعزيزها.
وقال إنه يترأس وفدا نيجريا كبيرا خلال زيارته للمغرب، يمثل قطاعات التجارة والسياحة والثقافة، حيث سيجري لقاءات ومباحثات تستهدف تطوير العلاقات بما يعود بالفائدة على البلدين.
وأكد أمير كانو أن ترؤسه لوفد رفيع المستوى إلى المغرب، حيث سيزور العديد من المدن وعدة أماكن لإجراء مناقشات معمقة، “سيقربنا بشكل أكبر وسيجلب المزيد من الفوائد ليس فقط لحكومتي البلدين، ولكن أيضا للقطاع الخاص”.
واغتنم المناسبة للتعبير عن شكره لسفير جلالة الملك في نيجيريا على جهوده ومساعدته.
وخلال زيارته للمغرب، سيعقد أمير كانو اجتماعات مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق، والأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، وعدد من كبار المسؤولين.
كما سيزور مدن مراكش والدار البيضاء والرباط وفاس.
ومن المقرر أن يزور بشكل خاص متحف محمد السادس لحضارة الماء، ومسجد الحسن الثاني ، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، ومسجد القرويين وضريح سيدي أحمد التجاني.
وترتبط المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا بعلاقات متينة وعريقة، كما يحافظ البلدان على علاقات روحية وأخوية متجذرة، ومن شأن مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى لوفود من البلدين المساهمة بشكل أكبر في توطيد وتقوية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتقع كانو في شمال نيجيريا المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد لاغوس من حيث عدد السكان.
وتعد نيجيريا الدولة الأولى في إفريقيا التي تضم أكبر عدد من المسلمين بأكثر من 104 مليون مسلم، ومعظمهم يتبعون المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية.