أخزو زهير
السلعة الغالية ولات سم في العروق!
في هاد البلاد السعيدة، زيت الزيتون ماشي غير ماكلة، راهي “بركة” و”دهب أخضر”. كلشي كيتسناها من العام للعام باش يدخلها للدار، ولكن للأسف، مع الغلاء اللي شعل السوق ومع الجشع ديال شي وحدين ما عندهم ضمير، ولات هاد الزيت اللي كنا كنعولوا عليها للصحة والسلامة، قنبلة موقوتة كتهدد حياتنا.
“ياك الزيت هي الدوا؟” هاد السؤال ولا كيطرحوه المغاربة بزاف. الرد كيجي من الخبراء ومن تقارير المراقبة اللي كشفات المستور: الغش في الزيت راه وصل لواحد الدرجة خطيرة! ماشي غير تخلويض، راه تسميم علني.
أسرار “الخلطة” السحرية ديال الغشاشة: كيفاش كيصاوبوا السم؟
هاد “المافيا” ديال الغش عندها طرق ما تخطرش على بالك. كاين اللي كيخدم “بالطريقة الكلاسيكية” وكاين اللي طور الحرفة ديالو باش يبيع الوهم للمواطن المسكين:
- “الكينة” و”زيت المايدة”: هادي أشهر طريقة. كيشدو زيت نباتية عادية (زيت القلي الرخيصة)، وكيخلطوها بزيت الزيتون، وكيزيدو عليها أصباغ خضراء (بحال “الكينة” اللي كيستعملوها شي مرات) وشي مواد أخرى باش يعطيوها الريحة والطعم ديال زيت الزيتون الحقيقية. يعني كتولي كتاكل زيت قلي مصبوغة، وكيبيعوها ليك بثمن “البكر الممتاز”!
- أوراق الزيتون والماء: بعض المعاصر اللي ما عندهاش حسيب ولا رقيب، كتعصر أوراق الشجر مع شوية ديال الزيت باش يزيدو في الكمية، ويزيدو الماء، وهادشي كيرفع نسبة الحموضة بزاف، وكيرجع الزيت “محمضة” وماشي صالحة.
- تخليط الجديد بالقديم: كيشدو الزيت القديمة أو اللي عندها جودة هابطة، وكيخلطوها مع زيت جديدة باش يبيعوها كاملة بثمن غالي.
- العبوات الملوثة: الزيت اللي كتلقاها ملوحة فالطرقات وفالأسواق العشوائية، غالباً كتكون فبيدوات بلاستيكية ماشي صحية، وكتسرب ليها مواد كيميائية خطيرة.
هادشي كامل كيوقع غالباً فالمعاصر ديال “القطاع الغير مهيكل” (ماشي مرخص) اللي ما كيدخلهاش “أونسا” (المكتب الوطني للسلامة الصحية).
الخطر على صحتك: ثمن الغش غالي بزاف!
هاد الزيت المغشوشة ماشي غير “ما فيها فايدة”، راهي كدخل معاك للحرب في دارك! الأضرار ديالها أكد عليها الخبراء والأطباء:
- “تشمع الكبد” (Cirrhose hépatique): هادي هي الكارثة الكبرى! الزيت اللي الحموضة ديالها طالعة بزاف، والزيوت المخلطة بالمواد الكيميائية والأصباغ، كتضرب الكبد مباشرة. كتقدر تسبب في مرض تشمع الكبد اللي صعيب علاجه، وماشي بالضرورة الأعراض ديالو تبان دغيا، كتقدر تتراكم مع الوقت.
- أمراض الجهاز الهضمي والسرطانات: المواد الكيميائية والأصباغ اللي كيستعملوها الغشاشة، كتقدر تدير مشاكل خطيرة للجهاز الهضمي، وبعضها كيكون مسرطن على المدى الطويل، خاصة إذا كانت زيوت قلي مستعملة أو مواد مجهولة المصدر.
- فقدان الفوائد: حتى إذا ما كانش تسميم مباشر، فالمواطن كيخسر فلوسو على زيت ما فيها حتى فائدة صحية، وكيتحرم من المضادات للأكسدة اللي معروفة بها زيت الزيتون الأصلية.
كيفاش تحمي راسك وتعرف الزيت الأصلية؟
المواطن المسكين هو الضحية، ولكن يقدر يحمي راسو بشوية ديال اليقظة:
* شوف “أونسا” (ONSSA): الزيت اللي كتكون معلبة وعندها رقم اعتماد صحي ديال “أونسا” هي اللي موثوقة. الزيت ديال “العبار” اللي مجهولة المصدر خصك تحضي منها بزاف.
- الرائحة والطعم: زيت الزيتون الأصلية عندها ريحة قوية ديال الزيتون أو العشب، وكيجي فيها واحد المذاق حار خفيف في آخر الحلق (كتخنق شوية). الزيت اللي ما فيها لا ريحة لا طعم قوي، أو فيها ريحة غريبة، راهي مشكوك فيها.
- الثمن: الزيت الرخيصة بزاف راها غير طبيعية. الزيت الحقيقية عندها تكلفة إنتاج، وبيعها بثمن هابط بزاف دليل على أنها مغشوشة أو مخلطة.
- اختبار التجمد (غير كافي ولكن كيعاون): بعض الناس كيقولوا دخّل الزيت للثلاجة. الزيت الأصلية كتميل باش تجمد أو تولي بحال الكريمة (كتولي عاقدة) مع البرد، ولكن هذا الاختبار ماشي دليل قاطع 100% لأن كاين زيوت مغشوشة كتقدر تجمد.
الخلاصة: المراقبة خصها تكون صارمة!
القضية ديال الغش في زيت الزيتون ماشي غير قضية فلوس، راهي قضية أمن صحي وطني. على السلطات، وعلى رأسهم وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية (أونسا)، يزيدو يزيرو المراقبة على المعاصر العشوائية والمسالك ديال البيع، ويديرو عقوبات قاسية توصل حتى للسجن لولاد الحرام اللي كيتاجروا في صحة المغاربة.
زيت الزيتون ديالنا خصها ترجع “ذهب أخضر” ديال بصح، ماشي سم خفي كيقتلنا بشوية بشوية!




