جنوب إفريقيا.. تزايد مقلق لكراهية الأجانب عشية الانتخابات العامة

هيئة التحرير15 فبراير 2024آخر تحديث :
جنوب إفريقيا.. تزايد مقلق لكراهية الأجانب عشية الانتخابات العامة

يثير تنامي الأعمال الاستفزازية ضد الأجانب في جنوب إفريقيا، قلقا متزايدا، لا سيما مع اقتراب موعد انتخابات عامة حاسمة، ست جرى خلال الأشهر المقبلة.

ويتهم حزب التحالف الوطني، المعارض، بتأجيج التوترات من خلال إثارة المشاعر المعادية للمهاجرين الزيمبابويين، الذين يمثلون أكبر جالية أجنبية في جنوب إفريقيا.

وأثار الحزب، خلال الأسابيع الماضية، جدلا حادا بدعوته إلى منع تسجيل التلاميذ الزيمبابويين في مدارس البلاد.

وهكذا، توجه أعضاء من الحزب يقودهم نائب الرئيس، كيني كونيني، إلى إحدى مدارس ببريتوريا للاحتجاج على قبول تلاميذ أجانب، مطالبين بتعويضهم بتلاميذ من جنوب إفريقيا.

وطالب الحزب أيضا، إدارة المدرسة بعزل رئيس جمعية آباء التلاميذ، وهو من أصل زيمبابوي، وحظر تدريس لغة “الشونا”، التي يتم يالحدث بها في زيمبابوي بالخصوص.

وقال كونيني، المرشح لمنصب رئيس وزراء مقاطعة “غوتنغ” التي تضم جوهانسبرغ وبريتوريا، إنه يعتزم التواصل مع وزارة التعليم للتعبير عن استيائه بخصوص تسجيل تلاميذ زيمبابويين.

وأثار الحزب، أيضا، جدلا بقيام أعضائه بدوريات على الحدود مع زيمبابوي في بيتبريدج، من أجل استهداف الأشخاص المشتبه في عبورهم الحدود بشكل غير قانوني.

وفي هذا الصدد، دعا الحزب إلى التحقق من رخص المواطنين الزيمبابويين ووثائق إقامتهم وتأشيرات العمل وطالبي اللجوء من سنة 1994 إلى سنة 2024.

وشهدت جنوب إفريقيا، خلال السنوات الماضية، توترات متزايدة بسبب كراهية الأجانب، التي يغذيها وضع اجتماعي واقتصادي متدهور للغاية ومعدل بطالة قياسي يزيد عن 30 في المائة.

وغالبا ما تشكل البلدات والأحياء الشعبية حول مدن جنوب إفريقيا، مثل جوهانسبرغ وبريتوريا، مسرحا لاعتداءات ت رتكب بالخصوص ضد المهاجرين من أصول إفريقية وذلك على مرأى ومسمع من سلطات البلاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: