حكمت محكمة في باريس اليوم الخميس على امرأتين، زعمتا أن بريجيت ماكرون عقيلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “متحولة جنسيا” وُلدت ذكرا، بغرامة قدرها 13.5 ألف يورو بتهمة التشهير.
ونقلت قناة “BFMTV” الفرنسية بيان المحكمة الذي جاء فيه أن “النساء حكم عليهن بغرامة قدرها 500 يورو مع وقف التنفيذ، كما سيتعين عليهن دفع 8 آلاف يورو كتعويض لبريجيت تروغنو (اسم عائلة السيدة الأولى قبل الزواج) و5 آلاف يورو لشقيقها جان ميشيل تروغنو كتعويض عن الأضرار المعنوية”.
وبدأت محاكمة المرأتين ناتاشا ري، و أماندين روا التي تعرف نفسها كـ”وسيطة روحانية”، في المحكمة الإصلاحية في باريس في يونيو الماضي.
ورفعت بريجيت ماكرون دعوى تشهير عام 2022 ضد امرأتين بثتا مقابلة عبر “يوتيوب” في ديسمبر 2021 زعمتا هذا الأمر وجرى استغلاله من اليمين المتطرف أيضا.
يشار إلى أن هذا الادعاء انتشر على نطاق واسع قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2022.
وكانت روا البالغة 49 عاما قد أجرت مقابلة مع ري لمدة 4 ساعات على قناتها في “يوتيوب” تحدثت فيها الصحافية عن “كذبة الدولة” و”الخدعة” التي ادعت أنها كشفتها.
وأصرت روا على أن ري “قضت 3 سنوات في البحث، وليس الأمر وكأنها أخرجته من قبعتها”.
وقالت روا “أشعر بالأسف لأن هذا الأمر لم تثره وسائل الإعلام الرئيسية وتحقق فيه”، مضيفة أنها لم تستطع “إخفاء” مثل هذا الموضوع “الخطير”.
وانتشرت مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السيدة الأولى بريجيت تروغنو سابقا لم تكن موجودة أبدا، وأن شقيقها جان ميشال غيّر جنسه واتخذ هذه الهوية.
كما تطور الادعاء الكاذب إلى اتهامات أكثر خطورة لبريجيت ماكرون بإساءة معاملة الأطفال.