أجرى رئيس الوزراء الأردني المكلف جعفر حسان، مشاورات مع عدد من الأحزاب الممثلة في المجلس النيابي الجديد، في أفق تشكيل حكومته التي كلفه العاهل عبدالله الثاني بتشكيلها خلفا لحكومة بشر الخصاونة، التي قدمت استقالتها.
في هذا السياق، التقى حسان، صباح اليوم الثلاثاء بوفد من حزب “جبهة العمل الإسلامي” الذي تصدر نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة ب31 صوتا من مجموع 138 هي عدد مقاعد المجلس النيابي الجديد.
وأوضح الأمين العام للحزب وائل السقا أن اللقاء “كان إيجابيا وخطوة في الاتجاه الصحيح لتطبيق توصيات منظومة التحديث السياسي، وعلى رأسها الانفتاح ما بين الحكومة والأحزاب..”.
وكشف السقا أن الرئيس المكلف أكد أن اللقاء “لن يناقش التشكيلة الحكومية، وأكدنا له أننا لسنا مهتمين بالتشكيلة إلا في ما يتعلق بحسن الاختيار..”.
كما أجرى رئيس الوزراء المكلف، قبل ذلك، لقاءات مع كل من حزبي “الميثاق” و”إرادة”، حيث التقى بكل من أمينيهما العامين على التوالي محمد المومني ونضال البطاينة، وذلك في إطار المشاورات التي تسبق تشكيل الحكومة الجديدة.
وكان الملك عبدالله قد قبل أول أمس استقالة حكومة بشر الخصاونة، وكلفها ب”الاستمرار بتصريف الأعمال، وذلك لحين تشكيل الحكومة الجديدة ومباشرة أعمالها”.
وعهد العاهل الأردني، في رسالة التعيين، إلى حسان بتشكيل حكومة جديدة، دعاه فيها إلى أن تكون بوصلتها هي “مواصلة برامج التحديث الوطنية بعزم وكفاءة، فهي مشروع الدولة من أجل المستقبل ..”، مضيفا أن “ذلك يتطلب فريقا وزاريا طموحا ومؤمنا برؤية التحديث..”.
وشهدت الأردن الثلاثاء الماضي تنظيم الانتخابات النيابية العشرين، والتي تصدر نتائجها العامة “حزب جبهة العمل الإسلامي” بحصوله على 31 مقعدا ، متبوعا بأحزاب “الميثاق الوطني” ب21 مقعدا، و”إرادة” ب19 مقعدا، و”تقدم” ب 8 مقاعد، و”الوطني الإسلامي” ب7 مقاعد ، و”الاتحاد الوطني” ب 5 مقاعد.