أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، متهمة إياهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، كما شملت المذكرات قائد كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة ضد قادة من دولة ديمقراطية حديثة.
واعتبر جوليان بورغر، كبير مراسلي صحيفة الغارديان للشؤون الدولية، أن هذه المذكرات تمثل “زلزالا قانونيا”، حيث إنها المرة الأولى التي تُوجه فيها اتهامات بهذا الحجم لحليف غربي.
وأشار بورغر إلى أن المذكرات قد لا تؤثر مباشرة على الوضع السياسي داخل إسرائيل، بل ربما تعزز دعم نتنياهو محليا، لكنها ستقلص خياراته وحركته دولياً مع وصمة “مجرم حرب” التي يصعب التخلص منها.
وأضافت الصحيفة أن المذكرات قد تُغير صورة المحكمة الجنائية الدولية عالميا، حيث ستكتسب دعما أوسع في دول الجنوب العالمي، التي قد ترى فيها المدافع الأقوى عن ميثاق الأمم المتحدة، في المقابل، رفضت الولايات المتحدة المذكرات وذكرت أنها ستنسق مع شركائها، بما في ذلك إسرائيل، بشأن الخطوات القادمة، فيما نأت دول أخرى كألمانيا بنفسها عن تأييد القرار.
ومن جهتها أشارت صحيفة تايمز إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أيد المذكرات وتعهد بتنفيذها، ما يعني أن نتنياهو يواجه خطر الاعتقال إذا دخل المملكة المتحدة.
وأكد التقرير أن الدول الأعضاء في المحكمة، البالغ عددها 124، ستكون ملزمة قانونياً باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها، مما يضع قيوداً غير مسبوقة على تحركاتهما الدولية.